تقرير: نسبة المغاربة الرافضين للاعتراف بإسرائيل ترتفع

كشفت نتائج استطلاع عربي حديث عن ارتفاع نسبة المغاربة الرافضين للاعتراف بإسرائيل، وذلك بعد توقيع البلاد على اتفاقية استعادة العلاقات مع إسرائيل قبل ثلاثي سنوات ضمن موجة التطبيع العربي.

وقدم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات تقريرا الأربعاء 10 يناير 2024 حول اتجاهات الرأي العام العربي نحو الحرب الإسرائيلية على غزة، من خلال تنفيذ استطلاع في 16 دولة عربية من ضمنها المغرب.

ووقف التقرير عن تغيير طرأ على الرأي العام في كل البلدان التي شملها الاستطلاع بخصوص عدم الموافقة على اعتراف بلدانهم بإسرائيل، ومن الأرقام الافتة للنظر ارتفاع نسبة الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل بين المستجوبين في المغرب، حيث ارتفعت نسبة الرافضين للاعتراف من 67 بالمائة إلى 78 بالمائة.

ويخلص التقرير إلى أن أكثرية المستجوبين في البلدان التي وقعت حكوماتها اتفاقيات مع إسرائيل، مثل الأردن والمغرب ومصر، لا توافق على أن تعترف بلدانها بإسرائيل.

ورصدت نتائج التقرير مدى اهتمام المغاربة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أكملت شهرها الثالث، حيث يشير إلى أن 56 بالمائة من المغاربة يتابعون أخبار الحرب يوميا و22 بالمائة عدة مرات في الأسبوع و 4 بالمائة فقط هي النسبة التي لا تتابع أخبار حرب غزة.

ووقف التقرير عند مدى تأثر المغاربة نفسيا بهذه الحرب التي بات عدد شهدائها يقارب الثلاثين ألف، وقال إن 90 بالمائة من المغاربة يشعرون بالضغط النفسي جراء الحرب على غزة.

وعلى الرغم من ثلاث سنوات من التطبيع إلا أن غالبية المغاربة تدعم عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة ” حماس” في السابع من شهر أكتوبر الماضي، حيث تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 75 بالمائة من المغاربة يرون عملية المقاومة في 7 أكتوبر مشروعة.

ويبدو أن الحرب على غزة لم تبعد المغاربة فقط عن إسرائيل، ولكن على الولايات المتحدة الأمريكية كذلك، حيث تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 72 بالمائة من المغاربة يرون أن السياسات الأمريكية تجاه المنطقة العربية كانت أكثر سلبية بعد الحرب على غزة مقارنة مع ما كانت عليه قبل الحرب، و 80 بالمائة يرون أن موقف أمريكا تجاه حرب غزة كان سيء جدا، و
80 بالمائة يرون في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة انحيازا لإسرائيل.