تقرير: حرب غزة تهدد التعاون الاستراتيجي بين المغرب وإسرائيل

كشف تقرير أصدره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تحليله لسياق الانعكاسات العامة للحرب التي تشنتها إسرائيل على قطاع غزة عن تأثير الحرب على العلاقات الدبلوماسية التي استأنفتها المملكة مع إسرائيل.

وجاء في التقرير أن “التعاون الاستراتيجي الملحوظ بين إسرائيل والمغرب القائم منذ عام 2020 قد يقع ضحية النتائج السلبية المترتبة عن أحداث غزة”. وأشار التقرير في هذا الصدد إلى الاتفاقيات العسكرية بين البلدين مرجحا فرضية تباطؤ سريانها، حيث قال إنه “من المرجح أن تتباطأ عمليات نقل هذه الأسلحة بما أن قدرة الإمداد العسكرية الإسرائيلية تتعرض للضغط بسبب الحرب”.

ورشح نفس التقرير  إمكانية لجوء المملكة إلى “مورّدين آخرين (ربما أوروبيين)، خاصةً إذا كانت تتوقع حدوث تأخيرات طويلة المدى في عمليات النقل الإسرائيلية”.

وذكر المصدر نفسه أن بعض أشكال التعاون الأخرى مع إسرائيل قد تواجه بدورها صعوبات إضافية. وتحدث على سبيل المثال، على تأثر القطاع السياحي حيث أشار إلى أنه “ليس هناك شك أن التوسع السريع في التبادلات السياحية الثنائية سوف يعرف تراجعا”.

وخلص التقرير إلى أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس ستؤدي “إلى زيادة صعوبة الحفاظ على التقدم الدبلوماسي الذي أحرزته الولايات المتحدة وإسرائيل مع حكومات شمال أفريقيا في السنوات الأخيرة، ناهيك عن توسيع هذا التقدم، خاصة مع اشتداد المعارضة الشعبية”.

وكانت الخارجية الإسرائيلية في هذا الصدد قد أصدرت تحذيرا من السفر إلى المغرب وإلى عدة دول أخرى لدواع أمنية مباشرة بعد اندلاع عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية في عاشر أيام الحرب على غزة قرارا لتل أبيب يقضي بسحب أطقمها الدبلوماسية من المغرب ومصر بسبب الاحتجاجات الشعبية، وهو قرار غادر على إثرت رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي الرباط.