تقرير: المغرب لم يسد بعد الفجوة بين الجنسين
كشف تقرير حديث للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية عن أن المغرب لايزال في الرتب الأخيرة بين البلدان الأكثر تضررا من ظاهرة “عدم المساواة بين الجنسين”، بحلوله المرتبة 136 بين 146 دولة، في عام 2022، خاصة فيما يتعلق بمشاركة المرأة في سوق العمل، ولاسيما الوظائف ذات المسؤولية العالية، وتحررها السياسي الكامل.
ورصد التقرير تحسنا كبيرا في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين بالمغرب (انخفضت نسبة هذا المؤشر من 0.683 خلال عام 2000 إلى 0.425 خلال عام2021)، بفضل الإصلاحات التي أجرتها البلاد على مدى العقدين الماضيين، من ترسيخ مبدأ المساواة بين المرأة والرجل على المستويات القانونية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويشترك المغرب مع العديد من البلدان العربية في انخفاض مستوى مشاركة المرأة في سوق العمل خلال السنوات الـ18 الماضية، بما يعادل الـ21 نقطة في عام 2022، هذا الانخفاض يرجع للضعف المشاركة الاقتصادية للنساء، والتمييز المستمر في سوق الشغل.
بصيص أمل
وسجل التقرير، تقدما ملحوظا في وصول المرأة المغربية إلى الوظائف الانتخابية والسياسية، (حصل المغرب على 24 نقطة من أصل 64 في عام 2022)، حيث عزز تخصيص نسبة مئوية محددة من المقاعد لها في البرلمان، حضورها السياسي، غير أنه المعهد يرى أن مستوى تمثيلها السياسي حاليا يستحق التحسين من خلال العمل على بعض العوامل الثقافية المتعلقة بالتقاليد والقوالب النمطية الجنسانية.