story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تقرير أمريكي: “المنفذ الأطلسي” مبادرة ملكية ببرنامج استثماري عالمي

ص ص

وضع الملك محمد السادس، في خطابه الذي ألقاه في 6 نونبر 2023 بمناسبة ذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، اللبنة الأساس، لمشروع ربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الاطلسي الذي عرضه المغرب على أربعة من دول الساحل، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر والتشاد، واعدا بذلك تعزيز مكانة إفريقيا في الاقتصاد العالمي، “من خلال مبادرة تمثل استجابة ذكية للتحديات التي تواجه المنطقة”.

كانت هذه واحدة من الملاحظات التي أفادها تقرير نشرته المنصة الأمريكية “ذي أمريكان ريبورت”، تحت عنوان “لماذا التحالف المغربي الإسباني مهم لأمريكا؟”، إذ أكد أن تأثير هذه المبادرة الملكية سيعزز النمو الاقتصادي بشكل كبير في القارة السمراء، معتبرا أنها ستتم “ببرنامج طموح يركز على تطوير البينة التحتية الحيوية والموانئ الحديثة والتقنيات الرقمية، إضافة إلى “خلق مناصب شغل مستدامة ستساهم في التقليل من منسوب معدل الهجرة غير الشرعية، خاصة تلك المتعلقة بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى”.

وفي هذا السياق، أشار التقرير، حسب الموقع المذكور، إلى أن هذا المشروع من شأنه كذلك أن يقلل من رحلات الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر صوب الخارج، موضحا أنه “سيمكن من زيادة فرص العمل بالمنطقة، خاصة لدى فئة الشباب”.

وبين مدريد وواشنطن، مصالح مشتركة في المغرب؛ هذه فكرة أخرى ناقشها التقرير الأمريكي، الذي لفت إلى أن مبادرة “المنفذ الأطلسي” تشكل فرصة للشركات الأمريكية والإسبانية بهدف الاستثمار في قطاعات التجارة والطاقات المتجددة والتكنولوجيا وتطوير البنية التحتية؛ مسجلا أنه “بفضل قربها الجغرافي وروابطها التاريخية، ستسفيد (الشركات) من زيادة الوصول إلى الأسواق”.

وبلغة الأرقام، أشاد التقرير بريادة المغرب في استثمارات البنية التحتية، خاصة على مستوى الموانئ، مثل ميناء طنجة المتوسط، فضلا عن النمو الملحوظ الذي عرفه المشهد الرقمي، إذ ساهم قطاع التكنولوجيا بأكثر من 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، ما يظهر ازدهار فرص السوق لشركات التكنولوجيا.

وفي سياق متصل، سجلت “ذي أمريكان ريبورت” أن “العلاقات الأمريكية المغربية اتسمت في عام 2021 بنمو مطرد في مجال التجارة والاستثمار، إذ بلغ إجمالي الصادرات الأمريكية إلى المغرب ما يناهز 2.4 مليار دولار، بينما بلغت الواردات 1.2 ميلار دولار”، وهذا ما اعتبرته المنصة الأمريكية أنه يعكس قوة العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرة إلى أن ” اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بوحدة أراضي المملكة، يتماشى والموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، الأمر الذي يعزز الإجماع الثلاثي والمصالح الاستراتيجية المشتركة”.

إن تأييد الولايات المتحدة وإسبانيا لوحدة أراضي المغرب يبعث برسالة واضحة عن الوحدة والمصالح الاستراتيجية المشتركة. ويعد هذا التحالف عبر الأطلسي ضروريا لاستقرار الهجرات وتعزيز الرخاء الاقتصادي، نظرا لأنه يشكل حصنا ضد عدم الاستقرار ويضمن بيئة أكثر قابلية للتنبؤ بالتجارة الدولية والتنمية.

Why the Moroccan-Spanish Alliance Matters to America
the american report

ووفق التقرير سالف الذكر فإن “دينامية العلاقات الاقتصادية والسياسية المسجلة حديثا بين مدريد والرباط تشكل أهمية كبيرة لدى الشركات الأمريكية، على اعتبار أن الحفاظ على جو الاستقرار والأمن في المنطقة سيساعد على خلق مناخ استثمار أكثر أمانا وأسواق موسعة للصادرات الأميريكية”.

وخلصت المنصة الأمريكية إلى أن “التحالف الإسباني المغربي ليس مجرد شأن إقليمي، بل هو حجر الزاوية في بنية العلاقات العالمية التي تحمل وعودا كبيرة لتعزيز المصالح الاقتصادية الأمريكية ودعم الاستقرار الجيو-سياسي بشمال القارة السمراء وخارجها”.