تقرير: أزيد من 83 مليون نازح داخل بلدانهم

أفاد التقرير الدولي حول النزوح الداخلي برسم 2025، الصادر مؤخرا عن مركز رصد النزوح الداخلي، بأن عدد النازحين داخليا عبر العالم بلغ 83.4 مليون شخص عند متم سنة 2024، وهو رقم غير مسبوق.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، أن النزاعات ما فتئت تسبب موجات نزوح كبيرة، حيث سجل العام الماضي وحده 20.1 مليون حالة نزوح داخلي جديدة مرتبطة بالنزاعات، من بينهم 9.1 مليون من بلدين فقط هما السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وصرحت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، أن “هذه الأرقام تشكل إنذارا واضحا، إذ بدون إجراءات جريئة ومنسقة، سيستمر عدد النازحين داخليا في الارتفاع بوتيرة متسارعة”.

وأضافت أن “تقرير مركز رصد النزوح الداخلي يعد دعوة لاتخاذ إجراءات وقائية، واستخدام البيانات وغيرها من الآليات لتوقع النزوح قبل حدوثه، وكذا لتعاون القطاعات الإنسانية والإنمائية مع الحكومات لوضع حلول طويلة الأجل لمنع النزوح”.

ويمثل إجمالي عدد النازحين داخليا خلال السنة الماضية زيادة قدرها 7.5 مليون شخص عن الرقم المسجل خلال سنة 2023 والبالغ 75.9 مليون شخص، والذي كان أيضا رقما قياسيا، وفقا للمنظمة.

وظلت الكوارث سببا رئيسيا للنزوح الداخلي خلال سنة 2024، حيث سجل العام الماضي رقما قياسيا بلغ 45.8 مليون حالة نزوح جديدة مرتبطة بالكوارث، أي ما يقرب من ضعف المتوسط السنوي للعقد الماضي.

وفي الوقت الذي تمكن فيه معظم الناس من العودة إلى ديارهم خلال العام، ظل 9.8 مليون شخص نازحين بسبب الكوارث حتى نهاية سنة 2024.

وأبلغت 29 دولة ومنطقة عن أعلى أرقام نزوح بسبب الكوارث على الإطلاق، حيث مثلت الأعاصير 54 في المائة من جميع حالات النزوح بسبب الكوارث العام الماضي، فيما يتوقع، مع استمرار تفاقم الظواهر الجوية ومدتها وشدتها، أن تواصل هذه الأرقام الارتفاع، وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.

ويعتبر التقرير الدولي حول النزوح الداخلي، الذي تعد المنظمة الدولية للهجرة شريكا رئيسيا فيه، أداة حيوية لتطوير السياسات، ودعم الاستجابات وإيجاد حلول مستدامة لملايين الأشخاص الذين يعيشون في حالة نزوح داخلي حول العالم.