story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

تطمينات إسبانية

ص ص

فيرناندو سانز لاعب ريال مدريد السابق وعضو اللجنة الإسبانية لملف الترشيح لإحتضان كأس العالم 2030، خرج في نهاية الأسبوع الماضي في حوار مع برنامج “بارتيداسو” على إذاعة كوبي لتوضيح الكثير من الأمور بخصوص ما يحدث على مستوى جامعة كرة القدم بإسبانيا، وتأثير ذلك على ملف الترشيح الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال للحدث الكروي العملاق.

سانز بدد جميع المخاوف من أن يتأثر ملف الترشيح بأي عقوبات محتملة قد تتعرض لها إسبانيا من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب تدخل المسؤولين السياسيين في جامعتها الكروية عقب تعيين الناخب الوطني السابق بيسينتي ديل بوسكي لتسييرها في انتظار انتخاب رئيس جديد.. وأكد فيرناندو سانز الذي شغل في وقت سابق منصب رئيس لنادي مالقا أنهم في لجنة إعداد ملف الترشيح يتوفرون على استقلالية تامة عن الجامعة الإسبانية، وأنهم يشتغلون في تنسيق دائم مع الفيفا ومع المغرب والبرتغال من أجل تسليم ملف قوي للتنظيم المشترك في أواخر شهر يوليوز المقبل.

فيرناندو أشاد بمستوى تعاون البلدان الثلاثة في مسعاهم لتنظيم مونديال جيد، لكنه لم يخف أيضا وجود بعض العقبات في اجتماعاتهم التشاورية، من بينها التغيير الذي طرأ على مستوى الحكومة البرتغالية مؤخرا، بالإضافة إلى إصرار المغرب بقوة على احتضان المباراة النهائية في ملعب بنسليمان المزمع تشييده خلال السنوات المقبلة.

أبرز ما يمكن ملاحظته أن المسؤول الإسباني تحدث كثيرا بغرض طمأنة الرأي العام حول المخاوف من أن تؤثر مشاكل الجامعة الأسبانية على ملف الترشيح لاحتضان مونديال 2030، لكن النبرة التي تحدث بها سانز لإذاعة كوبي يمكن أن نستخلص منها بسهولة أن إسبانيا فقدت موقعها المحوري كصاحبة فكرة ملف الترشيح الثلاثي، بفعل التأثر بأزمة الجهاز الوصي على كرة القدم بعد إقالة لويس روبياليس، وأيضا ما تصفه الصحافة الرياضية الإسبانية ب”ضعف” تدبير التفاوض مع المغرب والبرتغال من أجل كسب امتيازات في التنظيم توازي قيمة إسبانيا، وظهر جليا من كلام فيرناندو سانز غياب تلك اليقينية السابقة التي كانت تعتبر استضافة إسبانيا للمباراة النهائية أمر محسوم فيه، وهو ما قد يفهم منه أن المغرب قد يستغل وضع الإسبان وعلاقاته بالفيفا للظفر باستضافة المباراة النهائية في ملعب الدار البيضاء بدل سانتياغو برنابيو بمدريد، إذا لم يتم اختيار الملعب المحتضن لها بالتراضي بين البلدان الثلاثة وذهب الأمر إلى تكليف لجنة الإتحاد الدولي بذلك.

ملف ترشيح الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال مقبل على شهور من المفاوضات الشاقة قبل نهاية يوليوز المقبل موعد تقديم الملف بشكل رسمي للتصويت عليه من أعضاء الجمعية العمومية للإتحاد الدولي لكرة القدم.