تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية وسط عمليات اعتقال وتجريف للبنية التحتية

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدبابات إلى محيط مدينة جنين للمرة الأولى منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، في تصعيد عسكري متواصل شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر. وفرضت القوات الإسرائيلية منع التجول في بلدة قباطية، بينما شنت حملة اعتقالات في نابلس.

وأفاد موقع “والا” الإسرائيلي أن لواء المدرعات 188 يشارك لأول مرة في عمليات بالضفة الغربية، بينما أعلن جيش الاحتلال توسيع عملياته العسكرية، مشيراً إلى مشاركة قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان في التحركات داخل جنين.

وفي قباطية، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافات عسكرية، ما أسفر عن تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية، خصوصاً في محيط دوار القدس. كما منعت التجوال حتى صباح الاثنين، وانتشرت القناصة على أسطح المباني، فيما داهمت البنايات والمنازل، وفتشتها واستجوبت سكانها. كما أغلقت دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزءاً من شارع جنين نابلس.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مما أدى إلى سقوط 27 شهيداً وعشرات المعتقلين والجرحى، بالإضافة إلى نزوح الآلاف ودمار واسع في البنية التحتية والمنازل.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة غرب المدينة، وفتشت مركبات في شارع تونس، كما دهمت منزلاً على مفترق زواتا غرباً وعبثت بمحتوياته، واعتقلت الشاب رائد صنوبر. كما اقتحمت شارع هواش وداهمت منزلاً هناك.

وفي سياق الاعتقالات، أفادت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين من بلدة دير الحطب شرق نابلس، في استمرار لعملياتها الأمنية المكثفة في المنطقة.