تزايد انتشار الإنفلونزا الموسمية في العديد من الولايات الأمريكية

تشهد العديد من الولايات الأمريكية ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، ما دفع السلطات الصحية إلى تعزيز مستوى اليقظة في مواجهة تطورات الوضع الوبائي.

ويأتي هذا التفشي في وقت تم فيه تسجيل أولى حالات الوفاة بين الأطفال المرتبطة بالإنفلونزا منذ بداية الموسم، وهو ما يؤكد مخاطر الإصابة بالأشكال الخطيرة للمرض، لا سيما في صفوف الفئات الهشة.

وحسب المعطيات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ارتفع المعدل الوطني للاستشفاء من الإنفلونزا بنسبة 14,3 في المائة، مع تسجيل أكثر من 9.900 حالة دخول إلى المستشفيات على امتداد التراب الأمريكي.

ويشكل هذا الارتفاع السريع ضغطا متزايدا على المنظومة الصحية، في مرحلة لا تزال مبكرة من موسم الإنفلونزا.

وتسجل العديد من الولايات الأمريكية تسارعا قويا في وتيرة انتقال الفيروس، من بينها كولورادو ولويزيانا وولاية نيويورك، حيث تبدو الزيادات في عدد الحالات أكثر حدة.

كما أشارت مراكز السيطرة على الأمراض إلى نشاط مرتفع للإنفلونزا في مناطق أخرى عدة، من بينها نيومكسيكو، وأيداهو، وميشيغان، وكارولاينا الشمالية، وكارولاينا الجنوبية، وجورجيا، ومقاطعة كولومبيا، إضافة إلى ولايات الشمال الشرقي مثل كونيتيكت وميريلاند وماساتشوستس.

وأوضحت المراكز، مع ذلك، أن هذه الخريطة الوبائية تستند إلى نسبة الاستشارات الطبية المرتبطة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، ولا تقيس بشكل مباشر الانتشار الجغرافي الحقيقي للفيروس.

ويبلغ موسم الإنفلونزا عادة ذروته خلال شهر فبراير، مما يجعل من المبكر في هذه المرحلة تقييم الحجم النهائي للوباء وانعكاساته الدقيقة على الصحة العامة. غير أن بعض المؤشرات تثير قلق الخبراء.