ترقب في الرباط لإعطاء الملك انطلاقة أشغال “تي جي في” القنيطرة-مراكش

تشهد العاصمة الرباط، منذ مساء الثلاثاء 22 أبريل 2025، حالة من الاستعدادات المكثفة والترقب، في انتظار إعطاء الملك محمد السادس الانطلاقة الرسمية لأشغال تمديد القطار فائق السرعة نحو مدينة مراكش، انطلاقاً من القنيطرة.
ومن المنتظر أن تتم هذه العملية في محطة القطار أكدال، حيث تجري منذ ساعات الصباح الأولى، يوم الخميس 24 أبريل 2025، تطويق محيط المحطة والطرق المؤدية إليها بحواجز حديدية، وسط تعزيزات أمنية كبيرة وانتشار واسع لمختلف الأجهزة.
ويأتي هذا المشروع في إطار مواصلة تحديث البنية التحتية للنقل وتعزيز الربط بين شمال المملكة وجنوبها، بما يعزز الدينامية الاقتصادية والتنموية للمنطقة.
وكانت شركة “كولاس أَمبارك” الفرنسية (Colas embarque) قد فازت بصفقة إنجاز هذا الخط، بعد حصولها على ثلاثة عقود تصل قيمتها الإجمالية إلى 430 مليون يورو، لتطوير خط القطار فائق السرعة بين مراكش والقنيطرة.
وقد تم اختيار فرع الشركة بالمغرب “الأشغال الكبرى الطرقية” (GTR)، بحسب بلاغ صادر في فبراير الماضي، لتنفيذ الحزمة رقم 3 من أعمال الهندسة المدنية، بكلفة تقارب 180 مليون يورو. كما ستتولى شركة “كولاس ريل” تنفيذ الحزمة الشمالية، التي تشمل تصميم وبناء السكك الحديدية، والخطوط الكهربائية العلوية، والمحطات الفرعية، مقابل 200 مليون يورو.
ومن المنتظر أن تنفّذ الشركة أيضاً الحزمة رقم 1، الخاصة بأشغال البنية التحتية والهندسة المدنية على الخطوط قيد التشغيل، بقيمة 50 مليون يورو، بموجب عقود وُقّعت في يناير 2025.
وتندرج هذه المشاريع، الممتدة بين القنيطرة والدار البيضاء، في سياق استكمال مشروع القطار فائق السرعة في شمال المغرب، الذي يربط طنجة بالقنيطرة، بهدف توسيع الشبكة لتصل إلى مراكش، وفق بنية تحتية بمعايير عالمية، تحضيراً لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.