ترامب يهدد بوقف التمويلات الفيدرالية للجامعات التي تسمح بالمظاهرات “غير القانونية”

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور له على منصة “إكس”، بوقف جميع التمويلات الفيدرالية للمدارس أو الجامعات التي تسمح بـ “المظاهرات غير القانونية”.

ورغم أنه لم يحدد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بشكل مباشر، إلا أنه سبق له أن صرح بأن إدارته ستقوم بترحيل الطلاب الذين شاركوا في “التظاهرات الجهادية” وحرمانهم من التأشيرات.

وفي منشوره، الثلاثاء 04 مارس 2025، قال ترامب إن “المحرضين” سيتم سجنهم أو “ترحيلهم بشكل دائم إلى بلدانهم”، كما وجه انتقادًا للطلاب الأمريكيين المتظاهرين، مؤكدًا أنهم سيتعرضون “للطرد بشكل دائم” أو “الاعتقال وفقًا للجريمة المرتكبة”، وأضاف في منشوره عبارة “لا أقنعة!”.

وتشير منظمة الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية” ACLU” إلى أن “الدستور الأمريكي يكفل التعبير وحق التجمع في الأماكن العامة، ورغم إمكانية تنظيم المظاهرات، إلا أن هناك بعض القيود على الزمن والمكان والطريقة، بشرط أن تكون هذه القيود محايدة وغير متحيزة”،ورغم هذا التأكيد الدستوري، لم يذكر ترامب أي قانون أو صلاحية فيدرالية تمنحه الحق في استهداف المتظاهرين.

وفي يناير الماضي، وقع الرئيس أمرًا تنفيذيًا تحت عنوان “إجراءات إضافية لمكافحة معاداة السامية”، والذي دعا إلى طرد الطلاب الدوليين الذين شاركوا في المظاهرات، كما شمل الأمر توصية للمسؤولين بمراقبة أنشطة الطلاب الأجانب في الجامعات الأمريكية.

وفي إطار هذا الأمر التنفيذي، أعلنت وزارة العدل أنها ستتخذ “إجراءات فورية” لحماية النظام والقانون، وستعمل على محاربة أعمال التخريب والتهديدات المعادية لليهود في الجامعات، كما أعلنت وزارة التعليم عن فتح تحقيقات في خمس مؤسسات تعليمية حيث تم الإبلاغ عن تعرض الطلاب اليهود لمضايقات “معادية للسامية”.

ومن المقرر أن تقوم مجموعة عمل معادية للسامية التابعة لوزارة العدل الأمريكية بزيارة جامعة كولومبيا وتسع جامعات أخرى في وقت لاحق، وذلك تزامنا مع تنظيم الطلاب الداعمين للفلسطينيين، مظاهرات حاشدة في الجامعات احتجاجًا على حرب إسرائيل في غزة.

وتشمل الجامعات العشر التي ستزورهم وزارة العدل كلا من جامعة كولومبيا، وجامعة جورج واشنطن، وجامعة هارفارد، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة نيويورك، وجامعة نورث وسترن، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة مينيسوتا، وجامعة جنوب كاليفورنيا.

وكانت جامعة كولومبيا في نيويورك قد شهدت احتجاجات كبيرة الصيف الماضي، حيث طالب المتظاهرون بإنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل على خلفية الأزمة الإنسانية الناتجة عن الهجوم الإجرامي الإسرائيلي على غزة، وقد شملت هذه الاحتجاجات ادعاءات بمعاداة السامية وكراهية الإسلام.

من جانبها، قالت مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير في بيان صحافي إن منشور ترامب يهدد حرية التعبير، مؤكدة أن “الرئيس ترامب يجب أن يفي بوعده السابق بأن يكون مدافعًا عن حرية التعبير، بما في ذلك الآراء التي لا تعجب إدارته”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اقتحم طلاب مؤيدون للفلسطينيين مبنى أكاديمي في كلية برنارد التابعة لجامعة كولومبيا، ونظموا اعتصامًا استمر ساعات، كما تم طرد طالبان من نفس المدرسة بعد تعطيل درس بعنوان “تاريخ إسرائيل الحديثة”.

وبعد توليه منصبه في يناير الماضي، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يتضمن “إجراءات فورية” من وزارة العدل لملاحقة “التهديدات الإرهابية والحرق العمد والتخريب والعنف ضد اليهود الأميركيين”، كما أكد في منشور آخر، أنه سيعمل على ترحيل الطلاب الأجانب الذين انضموا إلى المظاهرات المؤيدة “للجهاد”، بالإضافة إلى إلغاء تأشيرات الطلاب المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية -حماس-.