story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“تدخل غير مبرر يعكس جواب الحكومة”.. ردود فعل فاعلين في قطاع الصحة حيال منع مسيرة اليوم

ص ص

بينما كانوا على موعد مع مسيرة بيضاء يُسمعون فيها صوتهم من أمام مبنى البرلمان، لعله يتسلل عبر أروقته إلى آذان الوزارة الوصية على القطاع وتنصت لمطالبهم، اصطدم أطر الصحة في طريقهم بجدار وزارة الداخلية وخراطيم المياه التي حالت دون وصولهم أمام مبنى البرلمان.

تدخل سلطات الرباط، اليوم الأربعاء 10 يوليوز 2024، بحق أطر الصحة والذي أسفر عن توقيف 21 محتجاً، حسب مصادر من التنسيق النقابي، أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي بين مستنكر لتعامل الحكومة مع احتجاجات الشغيلة الصحية ومستغرب للطريقة التي تم بواسطتها منع مسيرة الأطر الصحية.

“جواب على مطالبنا”

في هذا الصدد، عَدّ كريم بلمقدم الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة الفيدرالية المغربية للشغل، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، التدخل الأمني اليوم بحق أطر الصحة جواباً من الحكومة على “مطالب الشغيلة الصحية التي نعبر عنها منذ أزيد من 4 أشهر”، مشدداً على أن “الذي بيده القرار يبحث عن التصعيد”.

وكشف بلمقدم أنه يجري خلال هذه الساعات عقد اجتماع يضم الكتاب الوطنيون لنقابات قطاع الصحة الثمانية من أجل التداول حول ما حدث اليوم بالعاصمة الرباط، في حق مسيرة لم تشهد أي تجاوز أو عنف من طرف الأطر الصحية، كما أنه كان معلنا عنها منذ أيام، عقب تأجيلها قبل أسبوع جراء الحداد على إثر رحيل الأميرة لالة لطيفة والدة الملك محمد السادس.

منع “غير مبرر”

بدوره يرى رحال لحسيني نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن منع مسيرة اليوم “غير مبرر”، مشيراً إلى أنه “كان مفترضاً من الحكومة والوزارة الوصية الإنصات لصوت نساء ورجال الصحة الذين لم يطالبوا إلا بتنفيذ مجموعة من محاضر الاتفاقات التي أبرمت بين الحركة النقابية ووزارة الصحة”.

وتحدث لحسيني لـ”صوت المغرب” عن تفاصيل ما واجه الأطر الصحية في مسيرتهم من “تطويق أمني لهم وتعنيف جرى على إثره تسجيل عدة إصابات”، مستغرباً من طريقة “القمع الذي لحق أطراً صحية قدموا للاحتجاج بشكل سلمي ولم يحملوا معهم غير بذلاتهم البيضاء قبل أن يفاجؤوا بخراطيم المياه التي يُوَاجه بها عادة على المشاغبين”،

وأضاف المتحدث ذاته: “ذنبهم الوحيد هو التعبير وإسماع صوتهم من العاصمة”، واسترسل متعجباً: “يتجاهلون مطالبنا، وعندما نحتج نتعرض للعنف المفرط”.

“وجب نزع فتيل الأزمة”

ومن جهته اعتبر أحمد بلحوس الأستاذ في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، التدخل الأمني بحق مسيرة “غير مقبول أو مبرر”، وقال في حديث مع “صوت المغرب” إن الحكمة “تقتضي نزع فتيل الأزمة بالاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة الصحية، وليس تأزيم الوضع في قطاع حساس لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات”.

يذكر أن مسيرة اليوم تنظم في ثاني أيام الإضراب الوطني الذي المعلن عنه في وقت سابق، والذي يمتد ليوم غد الخميس، احتجاجاً “على عدم التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق” الذي تم توقيعه بينها في شخص وزير الصحة والحماية الاجتماعية والهيئات النقابية في دجنبر الماضي.

وقد شل الإضراب الذي تم الإعلان عنه، في بيان للتنسيق النقابي لقطاع الصحة الإثنين الماضي جميع مستشفيات المملكة، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.