تحذير من تردي الوضع الصحي للطبيب حسام أبو صفية المحتجز لدى إسرائيل

قال مكتب منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” في إسرائيل إن مدير مستشفى كمال عدوان في غزة الطبيب حسام أبو صفية المحتجز لدى الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لمعاملة سيئة جدا وإهمال طبي، محذرا من تردي وضعه الصحي بشكل أكبر.
وقالت المنظمة في بيان إن أبو صفية محتجز في “ظروف قاسية” منذ دجنبر 2024، وبدون محاكمة قانونية.
وفي مقابلة سابقة مع وكالة “فرانس برس”، أفادت محاميته غيد قاسم بأنها تبلغت من السلطات الإسرائيلية بأن أبو صفية صنف كـ”مقاتل غير شرعي” لـ”فترة غير محددة”. كذلك، أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية طاقم محاميه بأن ملفه “سري ورفضت تسليمه لهم”.
وبحسب “أطباء من أجل حقوق الإنسان”- إسرائيل، فإن محاميها الذي زاره، يوم الخميس 25 شتنبر 2025، في معتقل عوفر قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، قال إن وزن أبو صفية انخفض نحو 25 كيلوغراما منذ اعتقاله قبل أقل من عام بسبب كميات الطعام القليلة التي تقدم له.
وأضاف البيان أن أبو صفية تعرض للعنف أثناء تفتيش زنزانته ورفضت السلطات منحه العلاج من مرض الجرب (سكابيوس) المنتشر في صفوف المعتقلين الفلسطينيين مؤخرا، رغم طلبات متكررة.
وحذرت منظمات حقوق الإنسان مرارا من سوء ظروف المعيشة في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك تفشي مرض الجرب، وقدمت عدة منظمات التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية العام الماضي بسبب وباء هذه الحالة الجلدية المعدية في السجون.
وأوضحت “أطباء من أجل حقوق الإنسان” أن “أبو صفية لم يعرض على قاض منذ مارس 2025، ولم يستجوب، ولم يتلق أي معلومات عن أسباب احتجازه”.
وسبق أن دعت منظمة الصحة العالمية إلى “الإفراج الفوري” عن مدير المستشفى. كما أيدت منظمة العفو الدولية هذا النداء، ووصفت أبو صفية بأنه “صوت قطاع الصحة المدمر في غزة”.
وأشارت المنظمة إلى مقتل ما لا يقل عن 1580 عاملا صحيا واحتجاز عدد غير معلوم من أفراد الطواقم الصحية على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت “أطباء من أجل حقوق الإنسان” إن تقريرا لها نشر قبل ستة أشهر، وثق “الاعتقال التعسفي لأكثر من من 100 من العاملين في القطاع الطبي من غزة. ومنذ ذلك الحين، تمكنت المنظمة من زيارة أكثر من 25 منهم”.