تأسيس ائتلاف مدني مغربي للانخراط في الآلية الإفريقية لحقوق الإنسان

أعلنت مجموعة من منظمات المجتمع المدني عن تأسيس ائتلاف مدني مغربي من أجل الانخراط في الآلية الإفريقية لحقوق الإنسان (AfrikIN)، وذلك في خطوة تروم “تعزيز حضور المغرب داخل المنظومة الإفريقية لحقوق الإنسان وترسيخ التعاون جنوب–جنوب في مجال حماية الحقوق والحريات”.

وجاء الإعلان عن هذا الائتلاف في بلاغ صدر يوم 12 أكتوبر 2025، بمبادرة مشتركة بين عدد من الجمعيات والمنظمات الوطنية الفاعلة في الحقل الحقوقي.

وأوضح البلاغ أن هذه المبادرة الجديدة تعبّر عن إرادة جماعية لتقوية موقع المغرب في الديناميات الإفريقية المعنية بحقوق الإنسان، والمساهمة في ترسيخ قيم التضامن والتعاون بين الشعوب الإفريقية.

وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق إقليمي ودولي يتّسم بتزايد التحديات المرتبطة بحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، وهو ما يستدعي انخراطًا مؤسساتيًا ومدنيًا أكثر فاعلية داخل الأطر الإفريقية ذات الصلة.

ويهدف الائتلاف، وفق ما أورده البلاغ، إلى تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني الأعضاء بخصوص الآليات الإفريقية لحقوق الإنسان، والترافع من أجل مصادقة المغرب على الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، إلى جانب تقوية المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني المغربي في المؤسسات الإفريقية المعنية، وتطوير الشراكات جنوب–جنوب للترافع حول القضايا المشتركة.

كما يسعى الائتلاف، يقول المصدر، “إلى بلورة رؤية جماعية للتأثير والمناصرة تُمكّن من انخراط مؤسساتي ومستدام للمغرب داخل المنظومة الإفريقية بما يعزز موقعه في الدفاع عن القيم الكونية لحقوق الإنسان”.

وأكد البلاغ أن “المجتمع المدني المغربي، المعروف بتعدديته وخبرته والتزامه التاريخي، يعتزم الاضطلاع بدور محوري في التقريب بين المغرب والمنظومة الإفريقية لحقوق الإنسان، من خلال المساهمة في النقاشات الإفريقية حول القضايا الحقوقية، وتقديم الخبرات المغربية في مجالات الديمقراطية والمساواة والمواطنة البيئية”.

ويتكوّن الائتلاف في نواته الأولى من تسع منظمات مغربية فاعلة في مجال حقوق الإنسان، هي: معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان (IPDDH)، الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان (MDDH)، فيدرالية رابطة حقوق النساء (FLDDF)، مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية (CEDHD)، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (OMDH)، الفضاء الجمعوي، المنتدى المغربي للصحافيين الشباب (FMJJ)، المرصد الإيكولوجي للتغيرات المناخية وحماية البيئة (EOCCEP)، والجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي (AMREC).

ويشكّل تأسيس هذا الائتلاف، بحسب البلاغ، منعطفًا استراتيجيًا في مسار تعبئة المجتمع المدني المغربي من أجل انخراط أقوى وأكثر تأثيرًا في المنظومة الإفريقية، بما يعزز التعاون القاري ويكرّس ثقافة حقوق الإنسان في المغرب وإفريقيا على حد سواء.