story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

تأثير المقاطعة..”ماكدونالدز تستعيد 225 مطعما في إسرائيل

ص ص

قررت شركة المطاعم الأمريكية “ماكدونالدز” شراء جميع مطاعمها الإسرائيلية إثر مقاطعة العلامة التجارية بعد أن تعرضت لانتقادات بسبب تقديم آلاف الوجبات المجانية للجنود الإسرائيليين في عز الحرب على غزة، وفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

بعدما انعكست حركة المقاطعة سلبا على مبيعات ماكدونالدز في المنطقة، استعادت العلامة التجارية من شرطة “ألونيال” التي تدير سلسلة “جولدن أرشز” في إسرائيل منذ أكثر من 30 عاماً، ملكية 225 متجراً في إسرائيل، والتي توظف قرابة 5000 شخص، ويقضي الاتفاق بالاحتفاظ بالمطاعم والعمليات والموظفين “بشروط متساوية” وستظل “ملتزمة بالسوق الإسرائيلية”، بحسب ما أعلنت عنه الشركة.

هذا واندلعت حركة مقاطعة ماكدونالدز بعد أن أصدرت الدول ذات الأغلبية المسلمة بيانات تدعو إلى مقاطعة الشركة بسبب دعمها الواضح لإسرائيل وجهرها به، ليتم تنظيم وقفات احتجاجية في جميع أنحاء العالم مع انتشار المقاطعة الشعبية إلى خارج منطقة الشرق الأوسط.

وكان كريس كيمبكزينسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، قد ألق باللوم على ما اعتبره بـ”المعلومات المضللة”، لكونها “أضرت بالبيانات المالية للشركة، وأفقدتها هدف المبيعات لفصلية الأول منذ ما يقرب الأربع سنوات”، معتبرا المقاطعة أنها “مثبطة للهمم ولا أساس لها من الصحة، كما أن استمرار هذه الحرب..لم يسفر عن أي تحسن كبير في الأسواق” وفق تقارير إعلامية.

وكانت الشركة قد أعلنت في بيان يوم 05 فبراير 2024، فشلها في تحقيق المبيعات المتوقعة لأول مرة منذ ما يقرب من 4 سنوات خلال الربع الماضي، بعدما تراجع تنسبة المبيعات بشكل ملموس خاصة في بلدان الشرق الأوسط، بسبب تأثير حملة المقاطعة.

ولم تتجاوز مبيعات العلامة التجارية لماكدونالدز في الأسواق الدولية 0.7% خلال الربع الأشهر الأخيرة، وهو أقل بكثير من نسبة النمو المتوقعة في 5.5%، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وفي السياق، ارتفعت مبيعات متاجر ماكدونالدز العالمية بنسبة 3.4% خلال الربع الرابع، مخالفة التقديرات التي توقعت ارتفاعا بنسبة 4.9%، وتمثل نتائج هذا الربع أبطأ نمو في المبيعات منذ نحو 3 سنوات.

ويأتي تراجع المبيعات لشركة ماكدونالدز بعد حملات المقاطعة المتواصلة التي جاءت كرد فعل عقابي من المناهضين للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، خاصة بعد تقديم الشركات الغربية وعلى رأسها سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” التي قدمت تخفيضات منقطعة النظير للجنود الإسرائيليين في أعقاب أحداث 7 أكتوبر المنصرم.

وفقدت شركة “ماكدونالز” أكثر من 6 مليارات دولار من قيمتها السوقية في 4 أيام بعد اعتراف الرئيس التنفيذي بتأثر أعمال منطقة الشرق الأوسط بتداعيات الحرب على غزة.

وسلّط الرئيس التنفيذي للشركة كريس كيمبكزينسكي، الضوء في تصريحات لرويترز في وقت سابق، على تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة على النتائج قائلاً: “إن تأثيرات الحرب على استمرارية الأرباح ستكون مصدر قلقنا الأكبر.. يبدو أن هذه ستكون مشكلة ستستمر خلال الربع التالي أو ربما حتى اثنين”.

وبسبب موقفها المؤيد لإسرائيل، تراجعت أسهم الشركة المدرجة في مؤشر “ناسداك” الأميركي بنسبة تجاوزت 4% إلى 285.12 دولارا.

ورغم تراجع المبيعات، أعلنت الشركة عن ربح معدل قدره 2.95 دولار للسهم، متجاوزا التقديرات البالغة 2.82 دولار للسهم.