بينها الأردن وتركيا.. ممثلو دول يقاطعون كلمة الوزيرة الإسرائيلية في مؤتمر بمراكش

بعدما تخطت عقبة الشكاية القضائية ضدها من قبل محامين وحقوقيين مغاربة، وتم السماح لها بدخول المغرب، واجهت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف احتجاجاً من نوع آخر داخل قصر المؤتمرات بمدينة مراكش الذي يحتضن المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الوزيرة وجدت نفسها، أثناء كلمة ألقتها، مساء الثلاثاء 18 فبراير 2025، أمام احتجاج دبلوماسي على مشاركتها في المؤتمر من قبل مجموعة من الدول العربية والأوروبية.

وبحسب، القناة 12 الإسرائيلية، غادر عدد من ممثلي الدول، من بينهم السلطة الفلسطينية وتركيا والأردن وأيرلندا، القاعة حيث يُعقد المؤتمر، احتجاجاً على مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في الحدث.

وأفاد المصدر ذاته، بأن ممثلو دول الخليج، فضلوا البقاء في القاعة ، خلال الخطاب الذي ألقته الوزيرة.

وتتواصل الاحتجاجات ضد قدوم وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف إلى المغرب، إذ استنكر وجودها بمراكش عدد من الحقوقيين والهيئات المدنية، بسبب حرب الإبادة الجماعية، التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 15 شهراً، بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فضلاً عن الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية.

وتنطلق في هذه الأثناء مظاهرة شعبية أمام مقر “اتصالات المغرب – جليز”، للتنديد باستضافة الوزيرة الإسرائيلية في مؤتمر مراكش. وذلك بالتزامن مع حملة إعلامية واسعة تطالب باعتقالها ومحاكمتها على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها حكومتها في غزة.

يذكر أن المحكمة الإدارية بالعاصمة الرباط قضت، الثلاثاء 18 فبراير الجاري، برفض الطلب الاستعجالي الذي تقدم به محامون، من أجل منع وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف من دخول التراب الوطني، والتي تشارك في المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية بمراكش بين 18 و20 فبراير الجاري.

وأعرب المحامي خالد السفياني وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، في كلمة مصورة من أمام مقر المحكمة الإدارية بالرباط على احترام قرار القضاء. وقال “لكننا نختلف معه في ما ذهب إليه في هذه القضية، بالحكم برفض دعوى تتعلق بالأمن القومي والإنسانية”. وأشار إلى أنه سيجري استئناف الحكم في القريب العاجل.