story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

بين عوامل تدفعهم للهجرة وأخرى تجذبهم.. بنعيسى يعدد أسباب تلبية شباب “15 شتنبر” لنداء مجهول

ص ص

كثيرة هي العوامل التي تدفع مئات الشباب المغاربة لتلبية نداء مجهول المصدر يدعوهم إلى هجرة جماعية بتاريخ محدد، ما أسفر عن اشتباكات عنيفة بين مرشحين للهجرة وقوات الأمن على تخوم المعبر الحدودي بين سبتة المحتلة ومدينة الفنيدق التي شهدت ليلتين ساخنتين أوقفت خلالهما الشرطة العديد من الأشخاص بينهم قاصرين.

ويعدد محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أبرز هذه العوامل ضمن ثلاث مستويات أساسية أولها “عوامل دفع” مرتبطة بالوضع الاجتماعي الاقتصادي في المغرب، من “هشاشة وفقر على مستوى الأسر، وغياب فرص العمل بالنسبة لفئة الشباب وضعف الاحتضان من طرف المؤسسات التعليمية ومراكز الدعم الاجتماعي بالنسبة إلى القاصرين”.

ومن العوامل التي دفعت الشباب إلى الانخراط في محاولات الهجرات الأخيرة ما يتعلق كذلك بالجانب النفسي، حسب بنعيسى الذي يوضح أن “فقدان الأمل في المستقبل والدولة والمجتمع حاضة بقوة في خطابات الشباب وتعبيراتهم سواء على شبكات التواصل الاجتماعي، أو حتى في اللقاءات الإعلامية المباشرة معهم”، خلال هذه الأحداث.

ونبه بنعيسى كذلك إلى تأثير “عوامل جذب” تتمثل في قصص نجاح قاصرين آخرين وصلوا سباحة أو بطرق أخرى إلى سبتة المحتلة أو إلى الجنوب الإسباني، فضلاً عن الوضعية القانونية للقاصر داخل إسبانيا بعد تمكنه من العبور إليها، والتي يحظى فيها عندما يصل بحماية ومجموعة حقوق لا يتمتع بها داخل وطنه المغرب، إلى جانب ما تضمن له من تأمين لمستقبله هناك وغير ذلك.

وتعزز هذه العوامل، عوامل أخرى تتعلق بما سمّاه بنعيسى الباحث في قضايا الهجرة “السياق”، حيث أن هذا النوع من الهجرات غير النظامية “يتميز بتكلفته المادية التي تعادل 0 درهم”، بمعنى يوضح المتحدث ذاته أن الحالات التي تحاول الهجرة اليوك لن يكلفها العبور إلى الضفة الأخرى سوى “القدرة على السباحة أو عبور السياج والمغامرة بشكل جماعي”، عكس الأنماط الأخرى من الهجرة السرية التي يتوجه فيها المرشح للهجرة بمبلغ مادي إما عبر اللجوء لسماسرة يخاطرون به بين أمواج المتوسط أو حجز تذكرة طائرة إلى دولة أخرى ومن ثم العبور براً عبر مسار طويل.