بين التخوف والاطمئنان.. أولياء التلاميذ يترقبون انفراج الأزمة
بعد ثلاثة أشهر من الشلل شبه الكامل بالمدارس العمومية، بسبب النظام الأساسي الجديد، ينتظر أن يتم الإعلان اليوم 15 يناير 2024 عن الصيغة النهائية للنظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية، حتى يدخل مسطرة المصادقة، يأتي ذلك، في وقت يترقب فيه أولياء التلاميذ وآباؤهم انفراج الأزمة بينما يتخوف آخرون من عودتها إلى نقطة الصفر.
تخوف من “نقطة الصفر”
وقال في هذا الصدد رئيس الرابطة الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ أحمد فوناس إن الآباء “يتخوفون من احتمال ألا تستجيب هذه النسخة النهائية من النظام الأساسي لانتظارات الأساتذة الذين نزلوا إلى الشارع” وهو الاحتمال الذي يراه فوناس عودة إلى نقطة الصفر.
ويتخوف المتحدث ذاته من هذا السيناريو قائلا: “إننا عشناه وجربناه لثلاثة أشهر وبالتالي فإننا نأمل أن ترضي هذه النسخة من النظام الأساسي جميع الأطراف”.
وعن نفسية التلاميذ في ظل هذا “الوقت الطويل من التخبط والتعثر” يرى أحمد فوناس أنه “من الصعب حتى بعد انفراج هذه الأزمة بالتوافق على النسخة النهائية من النظام، على التلميذ المغربي أن يعود بشكل طبيعي إلى صفه وكأن شيئا لم يحدث”.
سيناريو متفائل
ومن جانبه يرى رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ نور الدين عكوري أنه بحلول الموعد النهائي للإفراج عن الصيغة الأخيرة من النظام الأساسي الجديد تقترب بذلك نهاية الأزمة التي خلقها لمدة ثلاثة أشهر.
وقال في هذا الصدد إن “هذه الأزمة بالنسبة لهم كأولياء للتلاميذ تقترب من الانفراج خاصة مع التوصل إلى حلول بشأن تأمين الزمن الدراسي المهدور من تعلمات التلاميذ المغاربة”.
وأضاف “أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مرت الآن إلى استرجاع زمن التعلمات لهؤلاء التلاميذ وأول ذلك الوثيقة التي أصدرتها لتكييف زمن التعلم لفائدة جميع الأسلاك سواء الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية”.
وينتظر أن يتم الإعلان اليوم 15 يناير عن النسخة النهائية والمعدلة من النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية، حسبما كان قد وعد به رئيس الحكومة عزيز أخنوش حينما تم الإعلان عن تجميد النظام الأساسي الحالي، أواخر شهر نونبر المنصرم، لتبدأ من ذلك التاريخ مفاوضات ماراطونية بين اللجنة الوزارية المكلفة بتجويد النظام الأساسي المذكور، والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بشأن تعديل النظام السالف الذكر.