بوعياش تواصل رئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بولاية جديدة

أعاد الملك محمد السادس تعيين آمنة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمناسبة تعيين عدد من مسؤولي المؤسسات الدستورية، ويتعلق الأمر بكل من رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وتجديد تعيين بوعياش على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومحمد الحبيب بلكوش في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، حسب بلاغ للديوان الملكي صدر الجمعة 28 مارس 2025.
وتأتي إعادة تعيين بوعياش، بعد التعيين الأول على رأس المجلس الذي حظيت به من طرف الملك محمد السادس يوم 06 دجنبر من سنة 2018، بعدما كانت تشغل قبل ذلك منصب سفيرة المغرب لدى دولتي السويد وليتوانيا منذ فبراير 2016 وحتى دجنبر 2018.
كانت بوعياش عضوة مكلفة بالتواصل في ديوان الوزير الأول السابق، السيد عبد الرحمان اليوسفي، خلال حكومة التناوب التوافقي في الفترة ما بين 1997 و2002 كما عملت صحافية ومستشارة في مجال التواصل المؤسساتي.
ازدادت بوعياش بمدينة تطوان في العاشر من دجنبر سنة 1957، وتصادف ذكرى ميلادها، تاريخ تخليد ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يتم الاحتفاء به في العاشر من دجنبر من كل سنة.
آمنة بوعياش هي سياسية وناشطة حقوقية مغربية، حاصلة على الدبلوم العالي في الاقتصاد السياسي، والماجستير في علم الاقتصاد من جامعة محمد الخامس في الرباط.
بدأت مسيرتها المهنية في مجال حقوق الإنسان في سن مبكرة، حيث عملت مع عائلات المعتقلين السياسيين أثناء سنوات الرصاص في المغرب.
كما اشتغلت أيضا رفقة عالمة الإجتماع الراحلة فاطمة مرنيسي على حقوق الإنسان، وتحديدا حقوق النساء المسلمات، ونشرت عدد كبير من المقالات حول هذا الموضوع بالعربية، الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية.
اختيرت عضوة في اللجنة الاستشارية لمراجعة دستور المملكة لسنة 2011، وعضوة في مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
كما حظيت بعضوية عدد من الهيئات والمنظمات على الصعيدين الإقليمي والدولي من بينها: اللجنة الأكاديمية للمؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام واللجنة الوطنية للقانون الدولي ومنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتشجيع إنشاء آلية للوقاية من التعذيب (MNP).
إضافة إلى ذلك، كانت بوعياش عضوة سابقة في المنتدى الأفريقي للمراقبة المدنية للشرطة ومكافحة العنف (APCOF) والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة المنظمات غير الحكومية لإصلاح جامعة الدول العربية ومجموعة العمل التابعة للشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان حول “حرية تكوين الجمعيات” (2009-2011).
كانت من بين المؤسسين للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان (OMDH) وجمعية جسور -ملتقى النساء المغربيات ومركز “الكواكبي للانتقال الديمقراطي” (تونس)، وشغلت منصب نائبة أمين عام لجنة الإشراف المكلفة بإعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان (2008-2010)، وتفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.
إلى جانب ذلك، انتخبت بوعياش على رأس أمانة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) في مارس 2022، كما تقلدت سابقا منصب نائبة رئيس الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان (FIDH) وبعدها كاتبة عامة للفدرالية نفسها.
وشحها الملك محمد السادس بوسام العرش من الدرجة الثالثة (ضابط) ووسام العرش من درجة فارس “تقديرا لإسهاماتها كعضوة في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور”، كما تم منحها سنة 2014 وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس للجمهورية الفرنسية.
فضلا ع ذلك، توجت بوعياش سنة 2024 بمدريد ب “جائزة نساء المستقبل 2024″، التي تمنحها جمعية الصداقة الإسبانية-الفرنسية، تقديرا “لالتزامها الثابت بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها”. كما تُوجت رئيسة المجلس بجائزة البحر الأبيض المتوسط لعام 2025 من قبل مؤسسة “دول العالم المتحدة” وهيئة تحكيمها الدولية، “اعترافا وتقديرا لنضالاتها ودفاعها المتواصل عن الحقوق والكرامة الإنسانية”.