story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

بوعياش تدعو إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في حماية حقوق الإنسان

ص ص

دعت أمينة بوعياش رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، إلى جعل نظم الذكاء الاصطناعي والخوارزميات مصممة لحماية الإنسان والنهوض بالبشرية والحقوق.

وأكدت بوعياش في مداخلة ألقتها من الرباط خلال جلسة الكلمات الافتتاحية رفيعة المستوى ضمن المؤتمر الدولي حول “الذكاء الاصطناعي وحقوق الانسان.. الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل” الذي انطلقت اشغاله يوم الثلاثاء 27 ماي 2025 بالدوحة، أن القانون الدولي لحقوق الإنسان، “الذي أعتبره من بين أهم ما توافقنا وتوفقنا في بلورته وتطويره، ليس عائقا لهذا الابتكار، بل هو إطار عالمي يضمن استفادة الجميع”.

وذكرت بوعياش، بأن الفضاء الرقمي، التكنولوجيات المتطورة، ونظم الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل العالم وتؤثر بعمق في الحياة، وفي التدبير اليومي، “إنه مجال يثير نقاشات ومبادرات وانشغالات، تؤكد أن الابتكار اليوم هو وقود خدمات ذكية، بجودة وفاعلية” مبرزة أنه “لا يكاد يمر يوم دون اكتشاف هنا، وابتكار جديد مذهل هناك، بشكل يجعلنا نتأمل بعمق ونسائل الممكن اليوم”.

وأشارت إلى أن “الفرص هائلة… لكن أيضا الفوارق مذهلة، بين دول يستفيد مواطنوها أو يمكن أن يستفيدوا في المنظور القريب من زخم هذا التقدم وأخرى تلتمس طريقها وثالثة تبقى إلى حدود اليوم خلف هذا الركب”.

وقالت المتحدثة إن ” الابتكار لم يعد اليوم اختيارا، بل حاجة وضرورة ملحة وكذلك هي الحقوق والحريات، احترامها ليس اختياريا… فهي جوهرية وغير قابلة للتفاوض”، مضيفة أن الجني الجماعي والسليم والآمن لثمار نظم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة يتطلب حكامة دولية مشتركة، تقوم على فعلية احترام الحقوق وتكريسها.

وأبرزت أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لا تكتفي فقط بتقديم الرأي والاستشارة للحكومات والفاعلين، فيما يرتبط باستخدامات الذكاء الاصطناعي والسياسات المرتبطة به، بل ترصد أيضا أثره وانعكاساته على فعلية الحقوق، “نستقبل ونعالج شكايات ترتبط باحتمالات مس نظمه للحقوق والحريات…ونترافع من أجل الضمانات والإنصاف”.

وجددت المسؤولة ذاتها الدعوة للفاعلين في المجال لتسليط الضوء على إثر الفضاء الرقمي ونظم الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان بما فيه العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تيسره التكنولوجيا وانتهاكات الخصوصية والتمييز وخطاب الكراهية والتحريض على العنف وعوائق الولوج المتساوي للحقوق.

ويسعى المؤتمر الذي تنظمه على مدى يومين اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بتعاون مع عدة مؤسسات دولية وإقليمية ومحلية، لاستكشاف الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي كأداة للتقدم وتحد محتمل لحقوق الإنسان والديمقراطية، وذلك من خلال المناقشات الجماعية ومجموعات العمل.