بوزرتهم البيضاء.. دعوات للأطباء المغاربة للاحتجاج من أجل غزة
أعلنت التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، صباح يوم الأحد المقبل، تنديدا بالجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
ودعت التنسيقية، الأطباء المغاربة وجميع مهنيي الصحة إلى المشاركة المكثفة مرتدين وزراتهم البيضاء في الوقفة التضامنية، تنديدا بالمجازر، وتضامنا مع الطواقم الصحية والمدنيين العزل بغزة.
وتخوض تنسيقية الأطباء المغاربة عدة أشكال احتجاجية وتضامنية مع فلسطين منذ بدء الحرب على غزة، خاصة مع استهداف الأطر الصحية والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمرضى، والمجازر الوحشية التي ارتكبت من طرف جيش الاحتلال في مستشفيات غزة بعد الحصار والاقتحام.
وتحمل التنسيقية ذاتها مطالب وقف “التطبيع الصحي” مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي المطالب التي ضمنتها في وقت سابق في ثنايا عريضة موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
عريضة الأطباء
وجاء في العريضة التي أطلقتها التنسيقية الوطنية “أطباء من أجل فلسطين” أنها تأتي “تضامنا مع الأبرياء في غزة وتنديدا بالجرائم الوحشية التي يقترفها الاحتلالفي حق المستشفيات والطواقم الصحية وفي حق المدنيين العزل بالقطاع المحاصر”.
وأوضح أستاذ الطب الشرعي والمتحدث باسم التنسيقية الوطنية لـ”أطباء من أجل فلسطين”أحمد بلحوس في حديث سابق لـ”صوت المغرب” دوافع وأسباب توقيع هذه العريضة قائلا إن: “توجيه هذه العريضة جاء في سياق قصف المستشفيات والمراكز الطبية بغزة من طرف غارات الاحتلال إضافة إلى الاعتقالات التي تطال الكوادر الطبية”.
وأضاف البروفيسور بلحوس أن الأطباء الموقعين لهذه العريضة الموجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت طالب “اختاروا ضم أصواتهم إلى أصوات المغاربة المنادية بوقف كل أشكال العلاقات مع الاحتلال منذ السابع من أكتوبر”.
وقال المصدر ذاته إن وقف التطبيع الصحي يعني “إلغاء أي تعاون في المجال الصحي مع إسرائيل بما في ذلك الأدوية التي تنتجها شركات إسرائيلية والتي توجد بالصيدليات المغربية”، كما يشمل المطلب “التخلي عن كل التجهيزات الطبية الإسرائيلية وكذلك ومقاطعة كل معداتها ومختبراتها”.
وكانت التنسيقية الوطنية “أطباء من أجل فلسطين” قد طالبت في وقت سابق بإنشاء مستشفى ميداني مغربي بقطاع غزة، يتطوع فيه أطباء وأطقم صحية مغربية، وقالت إنها شرعت في تسجيل أسماء الأطباء الذين رشحوا أنفسهم للتطوع بالقطاع المحاصر.