بوريطة يحث الفاعلين الاقتصاديين البلجيكيين إلى الاستثمار في الأقاليم الجنوبية
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس 23 أكتوبر 2025 ببروكسيل، الفاعلين الاقتصاديين البلجيكيين إلى اغتنام الفرص التي تتيحها الأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار الرؤية الملكية، “الرامية إلى جعل جهة الصحراء قطبا للتنمية والتعاون”.
وجاءت هذه الدعوة خلال ندوة صحافية مشتركة أعلن خلالها نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، عن الموقف المتقدم الجديد لبلاده بشأن الصحراء المغربية، مؤكدا أن بلجيكا ستتصرف “من الآن فصاعدا على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي بناء على هذا الموقف”.
وأشار بوريطة إلى أن عددا من البلدان الشريكة للمغرب، من قبيل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تعتبر بالفعل الأقاليم الجنوبية أرضا حقيقية للفرص.
وذكر بأن واشنطن شجعت رسميا على الاستثمار في جهة الصحراء المغربية، فيما نظمت فرنسا مؤخرا المنتدى الاقتصادي الفرنسي-المغربي بالداخلة.
وأوضح الوزير، في هذا السياق، أن بلجيكا تحتل حاليا المرتبة الثالثة عشرة ضمن الشركاء التجاريين للمغرب، والمرتبة السابعة عشرة بين المستثمرين، وهي مكانة مهمة يمكن تعزيزها من خلال إشراك أكبر للقطاع الخاص، لاسيما بمناسبة الزيارة المقبلة إلى المغرب لوفد حكومي بلجيكي سيكون مرفوقا بفاعلين اقتصاديين ورجال أعمال.
وأكد المسؤول الحكومي أن “بلجيكا يمكنها، عبر الأقاليم الجنوبية للمملكة، أن تطور علاقاتها التجارية مع كل من إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى”، مبرزا أن مدينة الداخلة يمكن أن تشكل بوابة دخول بلجيكا إلى القارة الإفريقية.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير الآفاق الواعدة للتعاون مع بلجيكا في مجالات الطاقات المتجددة والبنيات التحتية والصناعة والهيدروجين الأخضر.
يذكر أن بلجيكا كانت قد أعربت، في وقت سابق من اليوم، عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، والتي تضع جهة الصحراء “في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية”، مؤكدة أنها ستتصرف “من الآن فصاعدا على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي بناء على هذا الموقف”.