بودريقة يكشف أسباب تراجعه عن الاستقالة من رئاسة الرجاء
كشف محمد بودريقة النائب البرلماني ورئيس نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم ورئيس مقاطعة الفداء مرس السلطان، أنه اتخذ قرار الاستقالة من جميع المناصب التي يتقلدها من بينها رئاسة نادي الرجاء، إلا أنه تراجع عن قراره حفاظا على استقرار النادي الأخضر.
وقال محمد بودريقة في تصريحات صحفية يوم أمس الخميس 26 أبريل 2024، ” اتخذت قرار الاستقالة من جميع المناصب التي أتقلدها ومن بينها رئاسة نادي الرجاء الرياضي، لكن المنافسة على لقب الدوري الاحترافي جعلتني أتراجع حفاظا على استقرار البيت الرجاوي”.
وأوضح بودريقة أنه لا زال يتواجد ببريطانيا، مفندا الأخبار التي راجت حول تواجده بلبنان مسقط رأس أحد أفراد عائلته، بقوله “منذ أن أجريت عمليتين جراحيتين بالعاصمة البريطانية، لم أغادر البلد بسبب وضعي الصحي”.
ولم يكشف رئيس نادي الرجاء الرياضي عن موعد عودته من بريطانيا، رابطا الأمر بترخيص أطبائه، وقال “من الصعب الكشف عن موعد عودتي لمزاولة مهامي الجماعية والرياضية مع الرجاء والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فحالتي الصحية تتطلب رعاية طبية خاصة، بسبب مشاكل صحية في شرايين القلب، ولا يمكنني أن أسافر دون ترخيص من الأطباء المشرفين عن حالتي”.
وكانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، قد منحت لبودريقة بصفته رئيسَ مقاطعة مرس السلطان، يوم الثلاثاء الماضي، مهلة أسبوع من أجل استئناف عمله بالمقاطعة، بعد غيابه عن العمل بالمجلس منذ يناير 2024.
ويأتي هذا في وقت أثار فيه استمرار غياب محمد بودريقة، غضبا كبيرا في صفوف المواطنين وكذا المنتخبين والفعاليات المدنية، والكثير من علامات الاستفهام، عقب انتشار “أنباء” تروج لمتابعته قضايا بخصوص عمله التجاري كمنعش عقاري، عكس ما أدلى به كون وضعه الصحي هو ما دفعه لمغادرة البلاد.
وطالب عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان من بودريقة، في مراسلة تحصل ” صوت المغرب” على نسخة منها، تبرير غيابه عن ممارسة مهامه داخل المقاطعة، داعيا إلى ضرورة العودة إلى عمله بعد سبعة أيام من تاريخ التوصل بهذه الرسالة.
وحسب الرسالة فإن “العامل سجل أن المعطيات المتوفرة لدى السلطة المحلية تفيد بانقطاع بودريقة عن مزاولة مهامه بالمجلس منذ الدورة العادية لشهر يناير 2024 المنعقدة بتاريخ 10 يناير 2024 إلى حدود تاريخ اليوم”.
وأضافت المراسلة، أن الجهة المسؤولة عن عمل مقاطعة مرس السلطان لم تتوصل إلى حد اليوم بأي تبرير يفيد انقطاع رئيسها عن العمل، مشيرا إلى أن “هذا الغياب أثر بشكل كبير على السير العادي للمقاطعة كما شكل شللا تاما بمختلف المرافق الإدارية، الشيء الذي أضر بمصالح المواطنين”.
وتشير المادة 21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، إلى أن انقطع رئيس المجلس عن مزاولة مهامه لأي سبب من الأسباب المشار إليها في البنود من 1 إلى 6 من المادة 20 أعلاه، يعتبر مقالا ويحل المكتب بحكم القانون، ويستدعى المجلس لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب وفق الشروط والكيفيات المنصوص عليها في هذا القانون التنظيمي داخل أجل خمسة عشر (15) يوما من تاريخ معاينة الانقطاع بقرار من عامل العمالة أو الإقليم.
هذا وأدين بودريقة رئيس نادي الرجاء البيضاوي والبرلماني التجمعي، قبل أسابيع، بسنة حبسا موقوف التنفيذ، في قضية إصدار شيكات بدون مؤونة.
كما قضت بغرامة مالية قدرها 232 ألفا و500 درهم، في القضية المتعلقة بعدم توفيره مؤونة شيكات أصدرها باسم شركته العقارية “جنان مديونة”.
وفقد بودريقة منصب أمين مجلس النواب بعد انتخاب خلف له الأسبوع الماضي.