بنعبد الله: الحكومة غائبة سياسيا وصامتة تواصليا
وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات شديدة اللهجة للحكومة، متهما إياها بالغياب السياسي، مقدما التنسيق بين حزبه وحزب الاتحاد الاشتراكي على أنها محاولة لـ”ضخ نفس سياسي جديد”.
وقال بنعبد الله، في اجتماع اليوم الجمعة أعلن فيه عن تصريح سياسي مشترك للحزبين، إن “الحكومة غائبة سياسيا وصامتة تواصليا وغير قادرة اجتماعيا على التحدث مع الشعب لطمأنته”.
وأوضح بنعبد الله، أن ضعف الحكومة أظهر الحاجة إلى “صوت مسؤول وطني غيور ديمقراطي قادر أن يقول إنه لا يمكن للمغرب أن يستمر في الانحرافات والعطب الديمقراطي، ومن تسلل ممارسات خطيرة انتفاعية انتهازية تملأ عددا من المؤسسات المنتخبة”.
وبرر بنعبد الله خروج هذا التنسيق السياسي بين حزبه وحزب إدريس لشكر بالاستعداد لانتخابات 2026، حيث قال إنه “لا يمكن أن نتفرج كأحزاب تقدمية على تكرار هذا المسلسل في انتخابات 2026 لأن في ذلك مخاطرة بقدرة المؤسسات على أن تعبر عن طموح الشعب وتحدث مصالحة بين الشعب والممارسة السياسية”.
وانتقد بنعبد الله ما وصفه بتغييب الحكومة للنموذج التنموي الجديد، وقال إنه “غيّب من النقاش ولم تعد من المرجعيات في حين كانت مرجع أساسي في التصريح الحكومي “، في وقت تحتاج البلاد إلى معالجة قضايا سياسية كبرى.
في المقابل، وعلى الرغم من انتقاد الحكومة، تشبت بنعبد الله بدعم الأوراش الاجتماعية التي قال إنها أساسية، مثل الدعم الاجتماعي ودعم السكن، لكنه حذر في الوقت ذاته العجز عن الاستجابة للآمال المعقودة على هذه المشاريع.
وقال بنعبد الله في هذا الصدد: “من الضرورة تفادي أن يتم تغييب مئات الآلاف من الأسر من خلال الاعتماد على مقاربات تقنية ضيقة تبعد الأسر من الاستفادة وتخيب الآمال”.
ويرى بنعبد الله أن اشتغال حزبه مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشكل مشترك سيأخذ اتجاه تحصيل مكتسبات أساسية.