بنعبد الله: الحكومة راكمت إخفاقات تستحق إسقاطها
انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بشدة حصيلة الحكومة بعد انتصاف ولايتها، وقال إنها راكمت الإخفاقات، وكل واحد من إخفاقاتها تستحق عليه هذه الحكومة السقوط.
وقال بنعبد الله في تقرير سياسي عرضه اليوم السبت 8 يونيو 2024 أمام اللجنة المركزية لحزبه خلال اجتماعها في العاصمة الرباط إن الحكومة فشلت في الوفاء بالتزاماتها الواردة في برنامجها، وأن النموذج التنموي الجديد، الذي أعلنت في تصريحها أنه مرجعٌلها “وضعته اليوم في غياهب الرفوف، ولم تعد تتحدث عنه أبدا، ربما لأن الإصلاحاتِ التي يُوصي بها هي أكبرُ من طموحاتها وأدائها”.
وعاد بنعبد الله لما يعيبه حزبه على الحكومة بعد سنتين ونصف من التدبير، وقال إنها وعدت بخلق مليون منصب شغل، في الوقت الذي تفاقم بشكل خطير معدل البطالة، إذ ارتفع إلى 13.7%، و36% في أوساط الشباب، كما بلغ عدد العاطلين مليون و645 ألف شخصا، وفقد الاقتصاد الوطني 435 ألف منصب شغل حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، وقفز عدد الشبان الذين يُوجدون خارج فضاءات التعليم والشغل والتكوين إلى 4.3 مليون شابا؛ وانخفض معدلُمشاركة النساء في سوق الشغل إلى 18.3%.
هذا الوضع الذي يصفه بنعبد الله بالخطير، يقول إن الحكومة لا يحق لها تفسيرَهُ فقط بالجفاف الذي لم تُفارق فتراتٌ منه البلاد منذ عقود، بل يستدعي حسب قوله إقرارا من الحكومة بفشل مقارباتها الاقتصادية وبرامجها الهشة في التشغيل.
كما يقول الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن الحكومة فشلت اقتصاديا، رغم الفرص العديدة التي قال إن الظرفية الاقتصادية أتاحتها، لا سيما منها انتعاش الاقتصاد العالمي ما بعد الجائحة؛ وعائدات السياحة ومغاربة العالم؛ والعائدات الضريبية غير المتوقعة.
وتحدث بنعبد الله عم ضعف في مراقبة مدى الإنجاز الفعلي للاستثمارات المصادق عليها من طرف لجنة الاستثمارات، وعجز للحكومة عن بلورة التعاقد الوطني حول الاستثمار، وفشلها في التوزيع العادل للاستثمار العمومي مجاليا، إذ لا زالت تتركز 60% من الثروة الوطنية المنتجة سنويا في ثلاث جهات فقط.