story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

بنشمسي: التحول الديمقراطي كان مجرد وهم في العهد الجديد.. والصراع أصبح شخصياً فانسحبت

ص ص

أشار الصحافي والحقوقي أحمد رضى بنشمسي، إلى أن التراجع عن المنهجية الديمقراطية بالمغرب امتد على مدى عشرة أعوام، غير أن النقطة الفاصلة التي شعر فيها بأن هامش الحرية قد انتهى كانت سنة 2009، حيث تسارعت خلالها وتيرة محاكمات الصحافيين وإغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية.

وأكد بنشمسي خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان“، الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن التحول الديمقراطي الذي شهدته بداية فترة حكم الملك محمد السادس لم يكن حقيقياً كما بدا في البداية، موضحا أن النظام لم يكن قد اكتسب بعد القوة اللازمة، غير أنه مع مرور الوقت، وتحديدا مع اكتمال عشريته الأولى، رأى أنه “اكتسب القوة التي تمكنه من التضييق على حرية الصحافة”.

أنا معكم ما دمتم تقنعوني..

وفي سياق الحديث عن التجربة الإعلامية التي أسسها خلال تلك الفترة، مع مجلتي “تيل كيل” و”نيشان”، قال بنشمسي إنه كان في البداية متفائلاً بالعهد الجديد، نظراً للمؤشرات الإيجابية التي ظهرت في بداياته، إلا أنه ومع ذلك كان يقول للمحيط الملكي: “أنا معكم ما دمتم تقنعونني”.

وأوضح المتحدث، الذي يشغل حاليا منصب مدير للتواصل بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه إذا لم يتحقق تقدم ملموس يقنعه، فإنه لن يتردد في توجيه الانتقادات، “وهو ما لم يتقبله المخزن في ذلك الوقت”، مشيرا إلى أن هذا الأخير يعمل وفق منطق محدد، “يقضي بأن تخضع وتركع وإلا فأنت عدوّ بالنسبة إليه”.

وفي هذا السياق، تطرق مدير التواصل بمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، إلى محاولات التضييق الكثيرة التي تعرضت لها كل من مجلة “تيل كيل” و”نيشان”، والذي كان راجعا بحسبه إلى الخط التحريري وطبيعة الزوايا والملفات المعالجة، خاصة فيما يتعلق بالنظام وملف الصحراء، بالإضافة إلى استعمال اللغة العربية والدارجة التي “استفزت” بحسبه النظام.

واستمرارا لنفس الأوضاع، أوضح المصدر ذاته، أن قراره بالانسحاب النهائي من الصحافة جاء نتيجة لانسداد مجال حرية التعبير في البلاد وازدياد التضييق على الصحافة.

كما أشار إلى تلقيه رسائل أظهرت له أن “المشكلة أصبحت شخصية معه تحديداً”، وأن عدم انسحابه من “تيل كيل” كان سيؤدي إلى نفس مصير “نيشان” التي أعلنت إفلاسها.

خطة ممنهجة لإبادة جماعية..

وفي سياق الحديث عن التقارير التي تصدرها منظمة “هيومان رايتس ووتش” بخصوص الانتهاكات في غزة، أكد بنشمسي أن التحقيقات كشفت عن التجاوزات التي ترتكبها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالمياه، حيث أثبتت حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى مصادر المياه، واستهداف محطات تحلية المياه والصرف الصحي بالقصف، ما يعكس وجود خطة ممنهجة تندرج ضمن أفعال الإبادة الجماعية.

وفيما يتعلق بالجدل حول تقارير المنظمة بشأن الوضع في الصحراء المغربية، أوضح المتحدث ذاته أن المنظمة تركز على الجوانب الحقوقية وحرية التعبير المرتبطة بالملف، بعيداً عن الأبعاد السياسية، مشددا في هذا الإطار على ضرورة عدم انتهاك حقوق أي ناشط أو مناضل.

وفي تفاعله مع سؤال آخر حول التقرير المتعلق بحرية الرأي والتعبير في المغرب، والجدل الكبير الذي أثير حوله، شدد بنشمسي أنه لم يكن متحيزاً أو مبالغاً فيه، مشددا على أن المعطيات أظهرت أن الإجراءات القانونية في محاكمة الصحافيين “شهدت انتهاكات، وأن المحاكمات لم تكن عادلة” في جميع الحالات التي تم رصدها.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط