بنسعيد: المغرب يستهدف الوصول إلى 1% من السوق العالمي لصناعة الألعاب الإلكترونية

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد إن المغرب يسعى إلى تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية للحصول على حصة 1% من السوق العالمي التي تقدر قيمتها حاليا بما يناهز 300 مليار دولار، مؤكدا أن هذا النمو العالمي لهذه الصناعة، باعتبارها أحد أسرع الصناعات نموا حول العالم، يوفر للمغرب فرصة استثنائية يجب استثمارها.
وأضاف بنسعيد خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية الأربعاء 02 يوليوز 2025، أن المغرب شرع قبل 4 سنوات في العمل على أن يصبح قطبًا قاريًا وإقليميًا في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث انطلقت الوزارة منذ ذلك الحين في البحث عن تجارب دولية في هذا المجال، مبرزًا أن إطلاق النسخة الثانية من المعرب يعد استثمارًا لما اشتغلت عليه الوزارة طيلة هذه الفترة.
وأضاف الوزير أن المعرض “تجاوز كونه مجرد تجمع ليصبح محطة رئيسية في مسيرة المغرب نحو بناء اقتصاد رقمي متطور عنوانه الإبداع والابتكار وتشجيع الكفاءات والطاقات الشابة المغربية”.
وأوضح بنسعيد أن صناعة الألعاب الإلكترونية تعرف نموًا كبيرًا جعله من أسرع الصناعات نموًا حول العالم، حيث يصل إجمالي حجم هذه السوق في العالم إلى 300 مليار دولار، مع توقعات بوصول الحجم إلى 535 مليار دولار بحلول سنة 2033، مؤكدًا أن المغرب يطور صناعته لبلوغ ما يمثل 1% من هذه السوق الواعدة.
وأردف الوزير أن ما يميز هذه الصناعة ليس فقط حجمها الهائل، بل تنوعها أيضًا، موضحًا أن حجم ألعاب الهواتف الذكية وحدها يمثل ما يناهز 35% من إجمالي أرباح هذه السوق، وهو ما يعادل 100 مليار دولار، مع توقعات بارتفاع الرقم خلال السنوات المقبلة.
وتابع أن هذا النمو العالمي يوفر للمغرب فرصة استثنائية يجب استثمارها، مضيفًا أن المملكة أدركت أهمية هذا التحول الرقمي وجعلته ركيزة أساسية في استراتيجية المغرب الرقمي 2030، حيث ستعمل هذه الأخيرة على تسريع التحول الرقمي في القطاعات مع تطوير البنية التحتية الرقمية للمغرب، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
وأبرز أن المغرب من الممكن أن يستثمر عددًا من الفرص بفضل الطاقات الشابة التي يزخر بها في هذا المجال، معتبرًا أن توجيه هذه الطاقات نحو تطوير الألعاب وتقديم برامج تكوينية متخصصة في تصميم الألعاب والبرمجة والحلول الرقمية، سيمكن من بناء جيل جديد من الشباب المغاربة القادرين على المنافسة الدولية.
وأكد أن المغرب بدأ بالفعل في هذا المجال، مشددًا على أن الأمر لن يقتصر على السوق الرقمية فقط بل أيضًا المنطقة الإقليمية، ذلك أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “مينا” تعد من أسرع أسواق الألعاب نموًا في العالم.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المغرب لديه شراكة مع مدرسة الألعاب الرقمية الفرنسية ISART DIGITAL التي “تعد واحدة من أفضل المدارس عالميًا” في تكوين الفاعلين في هذا المجال، مضيفًا أن هيكلة قطاع التواصل باتت تتم وفق هذا المنطق.