بنخلدون: هنية كان “رجل توافقات” ونذكر شكره للمغرب وللملك على الاستضافة

بنبرة ملؤها الحزن على رحيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يرى القيادي في حزب العدالة والتنمية رضا بنخلدون أن اغتيال هنية “خسارة لا يمكن إنكارها”، لافتاً إلى أنها في نفس الوقت مؤشر على طبيعة صراع طويل الأمد مع الاحتلال “يحتاج إلى نفس طويل، وجيلا يتبعه جيل لحمل المشعل من أجل مواصلة النضال”.

وقال بنخلدون، والذي كان يحظى بعلاقة مقربة من إسماعيل هنية، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن هنية “كان رجل توافقات” معدداً خصاله التي كان يتميز بها من قبيل “قوة المواقف والصلابة في التعبير عن آرائه، والمرونة الكافية، والتعاون الكبير مع مختلف الأطراف للوصول إلى حلول تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني”.

وفي هذا الصدد، ذكر بزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى المغرب، وتعبيره عن مشاعره تجاه هذا البلد، والعلاقات الطيبة التي كانت تجمعه بعدد من مكوناته وهيئاته السياسية، مشيراً إلى أنه كان على اتصال معه خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع أحداث طوفان الأقصى.

واعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية، اغتيال رئيس حركة حماس من قبل الكيان الصهيوني “موقف جبان”، مذكراً باغتيالات أخرى سبق أن قام بها بحق قادة من حماس، على رأسهم الشيخ والمؤسس أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأيضاً خارج الحركة من قبيل مصطفى أبو علي وغيره من مختلف الفصائل.

وأكد المتحدث ذاته على أنه كلما وقعت اغتيالات في صفوف قيادات المقاومة منذ اغتيال الشهيد عز الدين القسام، زاد ذلك من صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، “عكس ما يظنه الاحتلال الذي يرى أنه بهذه الطريقة سيتم القضاء على المقاومة الفلسطينية”، مشدداً على أن إسماعيل هنية طلب الشهادة، ونالها كما كان يرجو.