بن غفير: إسرائيل أضحوكة الشرق الأوسط

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير سياسة حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع قطاع غزة، معتبراً أن إسرائيل فقدت هيبتها وأصبحت “أضحوكة الشرق الأوسط”.
وجاءت تصريحات بن غفير في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، حيث أكد أنه كان المعارض الوحيد داخل الحكومة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أن ذلك كان يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في الوضع القائم.
وفي سياق انتقاداته، هاجم بن غفير موقف نتنياهو أمام الضغوط الأميركية، مشدداً على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يجب أن يقدم الحقيقة ولا يروي القصص”، في إشارة إلى تعامله مع إدارة الرئيس الأميركي.
الهجرة الطوعية للفلسطينيين
وفيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، دعا بن غفير إلى تبني خطة “الهجرة الطوعية”، مشيراً إلى أنه لن يعود إلى الحكومة إلا إذا تم اتخاذ خطوات جدية لتدمير حركة حماس. كما اقترح استحداث وزارة خاصة تحت مسمى “وزارة الهجرة الطوعية”، يتولاها حزبه قوة يهودية، للإشراف على تهجير الفلسطينيين من القطاع.
ويتماشى هذا الطرح مع مشروع القانون الذي قدمه حزب قوة يهودية الأسبوع الماضي في الكنيست، والذي ينص على تقديم حوافز مالية لسكان غزة الراغبين في مغادرة القطاع، بينما يحرم أي شخص مدان بما يسمى “الأنشطة الإرهابية” من هذه المساعدات.
مخطط تهجير الفلسطينيين
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه، مما أثار ردود فعل عربية ودولية غاضبة. ويواصل ترامب الترويج لهذا المخطط منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، مقترحاً نقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهي الخطوة التي رفضتها هذه الدول إلى جانب العديد من المنظمات الإقليمية والدولية.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات السياسية داخل إسرائيل، حيث يعكس موقف بن غفير تصدعات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إدارة ملف غزة، في وقت تواجه فيه تل أبيب ضغوطاً دولية متزايدة بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين.