“بق الفراش”.. وزارة الصحة تدعو المغاربة لتجنب الأثاث وملابس المستعملة القادمة من دول الانتشار
جددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التأكيد أمس الأربعاء، على عدم تسجيل أي انتشار استثنائي لحشرة “بق الفراش” على مستوى التراب الوطني، منبهة المغاربة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات خاصة، لتجنب انتشار الحشرة التي تشتنفر الجوار الأوربي.
وقالت الوزارة في بلاغ صحفي، أنها اتخذت كافة التدابير الملائمة للحد من خطر انتشار وتسرب هذه الحشرة إلى التراب الوطني، فضلا عن تشديد المراقبة الصحية عبر الحدود، وتتبع الوضع الصحي والبيئي في المناطق المعنية بانتشار حشرة بق الفراش.
ودعت الوزارة المغاربة، إلى تجنب اقتناء الأفرشة والأثاث والملابس المستعملة القادمة من البلدان التي ثبت فيها انتشار كبير لبق الفراش، وكذلك إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي تنتشر عادة مع مثل هذه الإنذارات الصحية، وعدم المبالغة في تقدير المخاطر الصحية التي قد يسببها دخول هذه الحشرات إلى التراب الوطني.
وأطلق المغرب مطلع هذا الأسبوع منظومة الرصد القائم على الأحداث تأهبت للكشف المبكر عن أي حادث صحي غير عادي مرتبط بهذه الحشرة، كما أصدرت الوزارة مجموعة من التوصيات والنصائح الخاصة بالسفر الدولي والتي يمكن الاطلاع عليها عبر بوابتها الرسمية.
وبدأ الحديث عن انتشار واش لحشرة “بق الفراش” في فرنسا، وتحدثت عنها المؤسسات المغربية رسميا، مع بداية هذا الأسبوع، عندما فعل ميناء طنجة المتوسط نظام اليقظة الصحية والبيئية بعد رصد حشرات “البق الفرنسي” على متن باخرة ركاب قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي، ما استدعى القيام بعملية تعقيم وتنظيف شامل لجميع مكونات هذه الباخرة وحمولتها، قبل الشروع في عملية استقبال العربات والمسافرين القادمين على متنها.
ويذكر أن الحكومة الفرنسية ستجتمع هذا الأسبوع لوضع “خطة عمل” لمكافحة “بق الفراش”، معربة عن قلقها من عودة هذا النوع من الطفيليات إلى البلاد، حيث رصدت حشرات البق في دور السينما والقطارات الفائقة السرعة ومترو باريس وفي منطقة الانتظار بمطار رواسي.
وبق الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص، كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول الدم بشكل منتظم للبقاء على قيد الحياة ومن أجل مواصلة نموها.
وكانت هذه هذه الحشرات قد اختفت في خمسينيات القرن العشرين، قبل أن تعاود الظهور خلال الأعوام الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة.