بعد رحيل أسيدون.. مجاهد: فقدنا شخصية مناضلة قل نظيرها على كافة المستويات
أكد محمد مجاهد، القيادي اليساري وأحد مؤسسي حزب الاشتراكي الموحد، أن رحيل المناضل الحقوقي البارز والمناهض للصهيونية، سيون أسيدون، صباح اليوم الجمعة، 7 نونبر 2025، يمثل خسارة لـ “كل أسرة يسارية ديمقراطية، وكل أسرة مجتمع مدني وحقوق الإنسان”، التي فقدت بوفاته “رمزا من رموز النضال الوطني والديمقراطي والكوني والفلسطيني”.
شدد مجاهد، في تصريح لـ “صوت المغرب”، على أن الفقيد أسيدون كان من “مناضلين قلائل” تميزوا بثباتهم التام تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ووصف مجاهد الفقيد بأنه “شخصية مناضلة قل نظيرها على كافة المستويات”، كما أوضح القيادي اليساري المسار النضالي الحافل لأسيدون، قائلا إنه انخرط في السياسة في أواخر الستينات وبداية السبعينات و”أدى ثمن إخلاصه وتضحياته”، حيث، بقي في فترة طويلة في السجن، و”عرف بصموده وتفانيه”، مؤكدا “تفوق على جلديه”.
أشار مجاهد إلى أن معرفته بالراحل، بعد خروجه من السجن، كانت من خلال المشاركة معه في “عدة ملتقيات ومظاهرات ومنتديات”، قائلا :” عرفناه مناضلا متواضعا، كان ثابتا على مواقفه بإصرار وتفان والتضحيات متتالية”.
لكن السمة الأبرز التي عرف بها أسيدون في الآونة الأخيرة هي، نضاله إلى جانب الشعب الفلسطيني، وصموده ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأضاف مجاهد أن الراحل “كان حاضرا بقوة سواء في التنظيم أو الإخراج ولا في النداء على الوقفات” الداعمة للشعب الفلسطيني في أوضاعه الصعبة، مشددا على أنه “لم يتوقف نضاله ضد أشكال التطبيع”.
واختتم مجاهد تصريحه بالقول: “علينا استحضار بقوة بأخلاقياته السامية الذي تمتع بها المناضل أسيدون فهو أكبر تأبين للفقيد”.