بعد خسارتها للصفقة.. شركة سويسرية تعرض تصميما لملعب الحسن الثاني
أماطت شركة “Herzog & de Meuron” السويسرية اللثام عن تصميم ملعب “الحسن الثاني” الجديد، الذي من المرتقب أن يتم تشييده بمدينة بنسليمان، استعدادا لاحتضان مباريات كأس العالم 2030.
وكشفت الشركة السويسرية عن التصميم، الذي كان مقترحا قبل أن تذهب الصفقة إلى شركة “بوبيلوس” الإنجليزية، يوم أمس الخميس 11 يوليوز 2024، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.
وجاء التصميم، الذي كانت قد اقترحته الشركة السويسرية، عبارة عن ملعب ضخم أبيض اللون، يشبه في شكله إناء فخاريا تقليديا “زلافة”، يعكس الثقافة المغربية.
وأكدت الشركة السويسرية أنه “لا يمكن أن يكون الملعب الجديد مجرد ملعب كرة قدم آخر مثل العديد من الملاعب التي تم بناؤها في بطولات كأس العالم والألعاب الأولمبية السابقة”.
وشددت الشركة على أن “المفهوم المعماري الذي نقترحه يعتمد على فرضية مفادها أن الناس سيتذكرونه على مر السنين مثل الهندسة المعمارية التاريخية التي نعجب بها جميعًا منذ العصور القديمة”، موضحة أن “هندسة الملعب الجديد أيقونية للغاية ولكنها بسيطة ونقية”.
وتابعت قائلة “إنها لا تسعى إلى الإسراف الفاخر بل إلى المظهر الكلاسيكي المهيب. في الوقت نفسه، يعد الملعب الجديد تعبيرًا قويًا عن حداثة المغرب وموفد العصر الرقمي”.
وبناء على الرسم الهندسي الذي نشرته الشركة على موقعها، فإن الملعب كان من المتوقع أن يتشكل من أربعة طوابق، مع شاشة عملاقة تضمن الرؤية، خاصة وأن الفكرة الأساسية التي تبنتها المملكة المغربية قائمة على إنشاء أكبر ملعب في العالم، بسعة إجمالية تصل إلى ال115 ألف متفرج.
وكانت شركة “Herzog & de Meuron” قد سعت إلى الفوز بملف تصميم ملعب بن سليمان، إلا أنها خسرت الصفقة أمام مكتب الدراسات الإنجليزي الشهير “POPULOUS” الذي استطاع الظفر بصفقة تصميم الملعب.
ونشرت “بوبيلوس” بدورها في وقت سابق تصميم الملعب، حيث قالت إن الإلهام في تصميم الملعب مستمد من ثقافة التجمع الإجتماعي في المغرب المعروف ب”الموسم”، حيث يقع هيكل الملعب تحت سقف خيمة كبير يظهر كمعلمة مثيرة وسط المناظر الطبيعية للغابات.
ولا يزال الصراع على أشده بين المغرب وإسبانيا حول أحقية احتضان مباراة نهائي كأس العالم 2030، في ظل انسحاب البرتغال بشكل رسمي من السباق.
في الوقت الذي تؤكد فيه وسائل الإعلام الإسبانية أن النهائي سيكون على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو، في العاصمة مدريد، مبرزة أن العلاقات الجيدة بين “الفيفا” برئاسة جياني إنفانتينو، ورئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، تلعب دورا كبيرا في التوافق على صيغة مناسبة تخدم الطرفين، واصفة إياها ب”الممتازة”.