بعد تبرئتهما.. القضاء يعيد فتح قضية بلاتر وبلاتيني

يمثل كل من سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وميشيل بلاتيني، الرئيس الأسبق للاتحاد الأوروبي (يويفا)، أمام المحكمة السويسرية، الإثنين 3 مارس 2025، بتهمة الاحتيال، وذلك بعد أكثر من عامين على تبرئتهما في القضية ذاتها.

وكان القضاء السويسري قد برّأ الرجلين عام 2022 بعد تحقيق استمر سبع سنوات، بشأن مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.22 مليون دولار) حصل عليها بلاتيني، لكن النيابة العامة الاتحادية استأنفت الحكم، مطالبةً بإلغائه وإعادة النظر في الملف، ما أعاد القضية إلى ساحة المحاكم مجددًا.

تفاصيل القضية والاتهامات

تعود القضية إلى عامي 2010 و2011، حين حصل بلاتيني، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على مبلغ مليوني فرنك سويسري من الفيفا، وهو ما وصفه الادعاء العام بأنه “مدفوعات غير قانونية” استندت إلى “ادعاءات كاذبة”، حيث زعم الرجلان أن الفيفا كان مدينًا لبلاتيني مقابل خدمات استشارية قدمها للفيفا بين عامي 1998 و2002.

لكن المحكمة التي برّأتهما قبل عامين، اعتبرت أن الاتفاق بين بلاتر وبلاتيني كان “شفهيًا لكنه قانوني”، مشيرةً إلى غياب أدلة قاطعة تثبت أن العملية كانت احتيالية.

ورغم ذلك، تصر النيابة السويسرية على موقفها، وتطالب بفرض عقوبة السجن لمدة 20 شهرًا مع إيقاف التنفيذ، في محاولة جديدة لإثبات التهمة عليهما.

ومن جانبه أكد بلاتر، 88 عامًا، أن إعادة محاكمته تأتي في إطار “حملة شعواء” تستهدفه، معبرًا عن ثقته في أن الحكم سيعاد تأكيده لصالحه: “القضاء أكد سابقًا أن الاتفاق بيني وبين بلاتيني كان صحيحًا، وأتوقع أن يصدر القرار ذاته مجددًا. هذا الاستئناف لا معنى له”.

وأما بلاتيني، صاحب الكرة الذهبية ثلاث مرات، وأحد أبرز نجوم الكرة الفرنسية، فقد أكد عبر محاميه أنه لم يرتكب أي مخالفة قانونية، متوقعًا تبرئته مجددًا.

وقال محاميه دومينيك نيلين: “محكمة الدرجة الأولى أكدت أن المدفوعات قانونية، وموكلي لم يرتكب أي مخالفة. نحن واثقون من أن الحكم سيكون لصالحه مرة أخرى”.

وكانت هذه القضية قد تسببت في إبعاد بلاتيني عن سباق خلافة بلاتر في رئاسة الفيفا عام 2015، بعدما تم إيقافهما عن ممارسة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم لمدة 8 سنوات، قبل أن يتم تقليص العقوبة لاحقًا.

يشار إلى أن الحكم النهائي سيصدر الثلاثاء 25 مارس 2025.