بعد المجالس التأديبية طلبة الطب قد يواجهون “التوقيف لعامين”
بعد أن مثل يوم أمس الخميس 22 مارس، عدد من ممثلي طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أمام مجالس تأديبية، أفاد أحد الطلبة المعنيين بأن القرار المتداول الذي من المتوقع أن يتم اتخاذه في حقهم يتعلق “بالتوقيف عن الدراسة لمدة عامين”.
وتحدث الطالب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه عن تفاصيل المجلس التأديبي الذي أجري في حقه رفقة ممثلي طلبة آخرين بكلية الطب وطب الأسنان والصيدلة بالرباط، واصفا إياها بأن كانت غير قانونية نظرا “لعدم اطلاع الطلبة على ملفهم التأديبي” وفقا للطالب ذاته.
وقال في هذا الصدد إنه وفقا للقوانين المتعلقة بتنظيم التعليم العالي “يحق للطالب الذي تعرض حالته على المجلس التأديبي أن يطلع على الملف التأديبي المتعلق به وفق الشروط المنصوص عليها في النظام الداخلي للمؤسسة ولهذه الغاية، يمكنه أن يدافع عن نفسه أمام المجلس التأديبي”.
وتابع أن “المجلس التأديبي ينبغي أن يكون كامل النصاب، بمعنى أن يصوت أكثر من ثلثي المستشارين والحال أن هذا العدد من الحاضرين لم يكن مكتملا بالتالي فالمجلس لا يستوفي شروطه في الأصل”.
وقال المصدر ذاته إن هناك حديث من مصادر حضرت المجلس تقول بإن “الإجراء الذي سيتخذ في حقهم هو التوقيف لمدة عامين عن الدراسة”، مضيفا أن “المجلس التأديبي ينبغي أن يبدي رأيه في أجل أقصاه شهر يسري ابتداء من تاريخ إحالة الملف عليه ويمكن أن يرفع هذا الأجل المذكور إلى شهرين إذا صدر أمر بإجراء بحث في الموضوع”.
وبشأن التهم الموجهة إليهم والتي تتمثل في التحريض على الإضراب ومقاطعة الدراسة رد المتحدث ذاته قائلا إنهم “يتوفرون على محاضر تصويت الطلبة على كل محطة احتجاجية قمنا بها”، متحدثا عن حالة كلية الرباط التي ينتمي إليها معتبرا أنه “لا يمكن لـ15 طالبا من المكتب أن يحرض ثلاثة آلاف طالب بأكملها”.
وفيما يتعلق بباقي كليات الطب والصيدلة الأخرى أضاف المصدر أنه قد تم تأجيل أغلب المجالس التأديبية التي كان من المفترض أن يمثلوا أمامها.
وقبل هذه الخطوة المتعلقى باستدعاء ممثلي الطلبة إلى مجالس تأديبية، كانت كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة قد أقدمت على حل مكاتب الطلبة ومنع جميع أنشطتهم في منعطف مثير يتجه إليه هذا الملف بعد إضرابات الطلبة التي امتدت لشهور.