story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بعد اختطافه.. البقالي: لم أوقّع على أي التزام بعدم العودة إلى غزة

ص ص

نفى الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية، محمد البقالي، أن يكون قد وقّع على أي وثيقة تُلزمه قانونيًا بعدم العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أثناء احتجازه من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اختطافه من على متن السفينة “حنظلة”.

وأوضح البقالي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن ما يتم تداوله بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة، وأنه لم يصادف أي إجراء يتضمن “تعهدات” بعدم العودة إلى قطاع غزة.

واستنادًا إلى وثيقة رسمية اطّلعت عليها صحيفة “صوت المغرب”، يتبيّن أن الوثيقة الوحيدة التي وقّعها البقالي تتعلق بقرار صادر عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي يقضي بترحيله، وهو توقيع لا يُفهم منه أي تعهد بعدم العودة، بل يُعد إجراءً إداريًا يُستخدم لتسريع عملية الإبعاد.

ويعني هذا التوقيع، بحسب الصحافي بقناة الجزيرة، القبول بإمكانية الترحيل خلال 72 ساعة، وبالتالي عدم التمسك بالطعن في القرار أمام القضاء.

وقال البقالي: “لم أرَ شخصيًا التزامًا بعدم العودة”، لكنه أشار إلى أنه، وعلى مستوى السفينة “مادلين”، “أصدرت سلطات الاحتلال بحق المشاركين على متنها منعًا من الدخول لمدة 100 سنة، وهذا لم يحدث معي”.

ووصف ما يحدث فعليًا الآن مع نشطاء “حنظلة” بـ”مسرحية قانونية”، تهدف إلى إظهار أن الإبعاد يتم بشكل قانوني، موضحًا أن سلطات الاحتلال وضعتهم أمام خيارين: إما الإبعاد من خلال التوقيع على تلك الوثيقة، أو المثول أمام القاضي. وأضاف: “أنا لا أريد الوقوف أمام القاضي”.

ووصل الصحافي المغربي محمد البقالي، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، إلى الدار البيضاء، بعدما تم ترحيله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى المغرب، في أعقاب الإفراج عنه رفقة نشطاء آخرين اختطفوا من على متن السفينة “حنظلة” التي كانت متجة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة المدمر من طرف الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 18 سنة.

وكان في استقبال الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية مجموعة من النشطاء والسياسيين والصحافيين، فضلاً عن المواطنين المتضامنيين، من بينهم ممثلين عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية لأجل فلسطين، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن البقالي، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، مع 4 نشطاء آخري قبل ترحيله إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومن هناك إلى الدار البيضاء.

وكان الزميل محمد البقالي، الصحافي بقناة الجزيرة، في مهمة إعلامية على متن “حنظلة” -قبل اختطافها- لتغطية رحلة السفينة الإنسانية التابعة لتحالف أسطول الحرية، إلى جانب 20 متطوعاً من جنسيات مختلفة، بينهم برلمانيون أوروبيون وصحافيون ونشطاء، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 سنة.