إغلاق مؤسسات تحولت إلى بؤر وتعليم عن بعد.. وزارة التعليم تتجند ضد “بوحمرون”
قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة استبعاد التلميذات والتلاميذ، الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم، من المؤسسة التعليمية في حالة ظهرت بها حالات إصابة بمرض الحصبة أو ما يسمى بـ “بوحمرون”، وذلك لحمايتهم من هذا المرض المعدي.
ودعت الوزارة، في مذكرة عممتها على مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، الجمعة 31 يناير 2025، إلى إغلاق المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية، تطبيقا للإجراءات الاحترازية، وذلك بتوصيات من المصالح المعنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الموكول إليها مهمة تقدير درجة خطورة الحالة واستعجالها.
وبالنسبة لحالات الإصابة الفردية بداء الحصبة، والتي لا تشكل بؤرا وبائية، أوضحت المذكرة، أنه “تعين كإجراء ضروري استبعاد التلميذات والتلاميذ المصابين من المؤسسة التعليمية بناء على نتائج الفحوصات الطبية، وإخبار جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وكذا التواصل بكل الوسائل المتاحة مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وإخبارهم بحالة أبنائهم، وحثهم على الالتزام ببقاء الطفل المصاب بالمرض بالمنزل حتى انتهاء فترة العلاج وثبوت شفائه كليا”.
وبخصوص المؤسسات التعليمية التي تم إغلاقها باعتبارها بؤرا وبائية وكذا التلميذات والتلاميذ الذين تم استبعادهم سواء منهم المصابين أو الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم، وكإجراء وقائي قصد ضمان الاستمرارية البيداغوجية، شدد المصدر ذاته، على أنه “يتعين القيام بالترتيبات اللازمة للاستفادة من التعلم والتكوين عن بعد بدلا من التعلم والتكوين الحضوري”، وذلك بتنسيق مع المديريات المركزية المعنية ولاسيما مديرية الموارد البيداغوجية والرقمية ومديرية نظم المعلومات والتحول الرقمي.
وتأتي هذه الإجراءات الوقائية حسب المصدر ذاته، “في ظل تطور الوضع الوبائي الخاص بانتشار داء الحصبة على المستوى الوطني والذي أصبح يعرف حاليا منحاً تصاعدياً من حيث عدد الإصابات و الحالات الحرجة وكذا الوفيات، واستجابة للمخطط الوطني للتصدي لهذا الداء”.
وفي أفق بلوغ الأهداف المتوخاة وتطوير استجابة متكاملة ومندمجة للحاجيات الصحية للفئة المستهدفة من هذه الإجراءات، دعت الوزراة إلى “تطبيق مقتضيات هذه المذكرة بالدقة والاستعجال اللازمين”، حتى يتسنى تحصين المؤسسات التعليمية من الأمراض المهددة للصحة ولحياة التلميذات والتلاميذ وسلامتهم.
وفي غضون ذلك، طلبت وزراة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مديري الأكاديميات بالتنسيق مع المصالح المعنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوضع الترتيبات اللازمة من أجل تنظيم عملية مراقبة واستكمال التلقيح لفائدة التلميذات والتلاميذ ضد داء الحصبة بالمؤسسات التعليمية، وذلك ابتداء من يوم الإثنين 03 فبراير 2025.
وشددت على ضرورة القيام بالإجراءات المواكبة لهذه العملية من قبيل توفير قاعات و/ أو فضاءات ملائمة لضمان إنجاز عملية التلقيح في أحسن الظروف، “لا سيما من حيث تنظيم مسار التلاميذ (ات) ومنع الاكتظاظ، وحث الأطر الإدارية و/ أو التربوية على مواكبة الفرق الطبية من خلال مساهمتهم في تنظيم التلاميذ (ات) خلال عمليات التلقيح”.