بعد 6 أشهر من الزلزال.. دعوات دولية لمواصلة دعم المناطق المتضررة

جدّد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعوته لتقديم الدعم العاجل والمتواصل لتلبية احتياجات المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 8 من شتنبر من العام الماضي، مخلفا آلاف الأشخاص من دون مأوى مناسب، ومياه نظيفة ومرافق الصرف الصحي الأساسية.

وأوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في بيان صحفي أن نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي  بهدف جمع 860 مليون درهم (75 مليون فرنك سويسري) لدعم استجابة جمعية الهلال الأحمر المغربي، لم يجمع سوى 35 بالمائة من المبلغ الإجمالي المطلوب.

في هذا السياق، دعا الاتحاد الجهات المانحة، والشركاء إلى مضاعفة دعمهم، والمساعدة في سدِّ هذه الفجوة من خلال التمويل المرٍن وطويل الأجل، مؤكدا أن ضمان حصول شعب المغرب على الدعم الذي يحتاجه للتعافي والازدهار في أعقاب الزلزال المدمّر لا يتم إلا من خلال الجهود الجماعية المستدامة.

كما أكد الاتحاد في ذات البيان أن الطلب على المواد غير الغذائية مثل البطانيات، والملابس، ومنتجات النظافة لازال مرتفعًا، مؤكدا أن آثار الزلزال أبرزت الحاجة الماسّة إلى المآوي المقاومة للمياه والقادرة على تحمّل الشتاء القاسي، إلى جانب الحاجة الملحّة لتحسين إمكانية الوصول الى المياه النظيفة.

ومنذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، حسب معطيات البيان، قامت جمعية الهلال الأحمر المغربي بتسليم المساعدات لأزيد من 60 ألف شخص، كما تمكنت من إعادة تأهيل 138 نقطة مياه في 16 منطقة، وتوزيع أكثر من 5 آلاف مجموعة من مستلزمات النظافة، كما حرصت على وصول الأشخاص إلى المآوي، وحصولهم على خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، في جميع أنحاء المناطق المتضررة.