بطلب من النيابة العامة.. ابتدائية عين السبع تؤجل مرة أخرى محاكمة العلمي

قررت المحكمة الابتدائية الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء، يوم الاثنين 28 يوليوز 2025، تأجيل جلسة المدونة سعيدة العلمي إلى يوم الخميس المقبل الموافق لـ 31 يوليوز 2025.
وأفاد المحامي علي زيان، عضو هيئة دفاع سعيدة العلمي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، بأن الجلسة تم تأجيلها بناء على طلب رسمي من النيابة العامة.
وأوضح زيان أن طلب النيابة العامة جاء قصد إعداد تعقيبها على الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمة.
وأنهى دفاع العلمي، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، تقديم دفوعه الشكلية في انتظار رد ممثل النيابة العامة في الجلسة المقبلة.
وبالتزامن مع المحاكمة، تظاهر عدد من النشطاء الحقوقيين وأصدقاء سعيدة العلمي في وقفة احتجاجية أمام المحكمة، عبّروا فيها عن تضامنهم معها، مطالبين بالإفراج الفوري عنها.
ويأتي هذا التطور بعدما كانت العلمي قد عاشت وضعاً صحياً مقلقاً بسبب إضرابها عن الطعام، ما حال دون حضورها الجلسة السابقة، لتؤجل هيئة المحكمة الجلسة إلى اليوم الإثنين.
وعلمت صحيفة “صوت المغرب” أن سعيدة العلمي أنهت إضرابها عن الطعام، الذي كانت قد خاضته احتجاجاً على “مضايقات تعرضت لها داخل السجن المحلي عين السبع (عكاشة)”، وذلك استجابةً لنداءات هيئة دفاعها، في ظل تدهور حالتها الصحية خلال الأسبوع الماضية.
وتواجه العلمي تهما تتعلق بـ “إهانة هيئة منظمة، وإهانة القضاء، ونشر ادعاءات كاذبة”، وذلك على خلفية منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، تعتبرها منظمات حقوقية جزءًا من ممارسة الحق في حرية التعبير.
ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراح العلمي “وإخلاء سبيلها فوراً”، وتمتيعها بكافة حقوقها المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وخاصة المواد الضامنة لحرية الرأي والتعبير.
واعتبر المكتب المركزي للجمعية أن اعتقال سعيدة العلمي “يعزى إلى تمسكها بآرائها ومواقفها المنتقدة للسلطة”، وذلك بعدما سبق لها أن “عاشت تجربة الاعتقال التعسفي والسجن، قبل أن تغادره في يوليوز 2024، لتجد نفسها رهن الاعتقال مرة أخرى”.
وتُعرف سعيدة العلمي بنشاطها في التدوين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتادت توجيه انتقادات للأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.
وكانت سعيدة العلمي من بين معتقلي الرأي الذين شملهم العفو الملكي في نهاية يوليوز 2024، بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش، إلى جانب عدد من الصحافيين والنشطاء.
وقضت العلمي قبل ذلك عامين في السجن على خلفية أحكام قضائية في قضيتين بلغ مجموع العقوبة فيهما ثلاث سنوات وثمانية أشهر.