بسبب المقاطعة.. متاجر “كارفور” تغلق أبوابها بالأسواق الأردنية
أغلقت سلسلة متاجر “كارفور” بدءا من أمس الإثنين 4 نونبر 2024، جميع فروعها بالأردن، بعد المقاطعة الشعبية الكبيرة احتجاجا على دعم شركة “كارفور” الفرنسية للاحتلال الإسرائيلي، في حربه الجرامية ضد المدنيين الفسطينيين بقطاع غزة المحاصر.
وقالت شركة “كارفور الأردن” في بيان رسمي عبر صفحتها بموقع فيسبوك، “اعتبارا من يوم الإثنين 4 نونبر 2024، ستوقف كارفور جميع عملياتها في الأردن ولن تستمر في العمل داخل المملكة”، مقدمةً الشكر للعملاء على دعمهم، ومعربةً عن أسفها على أي إزعاج قد يسببه هذا القرار.
وتعليقا على الموضوع أفادت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، المعروفة اختصارًا بـ “بي دي إس” (BDS)، في حسابها الرسمي على موقع إكس، بانسحاب “كارفور” من السوق الأردني، بعد حملات المقاطعة والضغط الشعبي الكبير.
وأشادت الحركة “بالشعب الأردنيّ الشقيق لإجباره كارفور على الانسحاب من السوق الأردني”، داعية إلى زيادة الضغط على “كافور” بالمنطقة، “حتى يفض الوكيل شراكته مع مجموعة كارفور الفرنسية التي تدعم الحرب الإبادية على غزة”.
وبعد أكثر من عام على معركة “طوفان الأقصى”، تعتمد الشعوب العربية والإسلامية وعدد من الدول الغربية على سلاح المقاطعة في مواجهتها السلمية ومقاومتها لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة، ما كبد مجموعة من الشركات العالمية الكبرى خسائر فادحة، جراء دعمها لإسرائيل.
وعن نجاعة هذا الفعل، قال سيون أسيدون أحد مؤسسي حركة “بي دي إس” (BDS)، في حديث سابق مع صحيفة “صوت المغرب”، إن المقاطعة سلاح فعّال لافتا إلى أن تراكم جهود حملات المقاطعة طيلة السنين الماضية وتكثّفها منذ 7 أكتوبر “يؤتي نتائج ونجاحات في غاية الأهمية للتضييق الاقتصادي على دولة الاحتلال”، من بينها نجاح حملة مقاطعة شركة أكسا للتأمينات وشركة إلبت لصناعة المسيرات، أو إيقاف شركة إنتل استثماراتها المقدرة بـ25 مليون دولار”، وغيرها من الآثار والنجاحات، وذلك باعتراف من مدراء هذه الشركات أنفسهم حسب المتحدث.
وفي السياق أشار أسيدون، وهو منسق حملة المقاطعة “بي دي إس”، إلى أن معركة “طوفان الأقصى” جددت استيعاب الشعب المغربي لدوره الأساسي في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، “كما استوعب أن المقاطعة وسيلة في غاية الفعالية للتضييق على المشروع الصهيوني والمتربحين منه والمتورطين في دعمه”، معبراً عن يقينه في أن المغاربة يمتلكون “قوة كبيرة لتصعيد الضغط والمقاطعة في وجه هذه الشركات، وكذلك في وجه الشراكات المتعددة التي تناسلت بعد اتفاقيات التطبيع في المجال الاقتصادي”.
ويلفت أسيدون إلى أنه بالإضافة إلى حملات المقاطعة الشعبية التي تطال الشركات والماركات الغربية عموماً والأمريكية بالتحديد “بوصفها رمزاً للهيمنة والدعم الإمبريالي المطلق لحرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي على فلسطين، “لوحظ تيقظّ عالٍ جداً عند عموم المغاربة في تتبعهم للسلع والبضائع المغربية المتواجدة في الأسواق الصهيونية، كما حدث في النداء الشعبي لمقاطعة ‘كسكس داري’، إذ انخرط المغاربة في مقاطعة هذه الماركة بعد ثبوت تواجدها في المتاجر الصهيونية”.
*عبيد الهراس