بركة: الحكومة رفعت نسبة “الطرق الحسنة” من 60% إلى 64%
أوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن الحكومة رفعت نسبة الطرق التي تُعتبر في حالة جيدة أو ممتازة إلى 64% من إجمالي الطرق بالمغرب، بعد أن كان الرقم عند 60%، مؤكداً مواصلة وزارته الجهود من أجل رفع الرقم إلى 67% بحلول سنة 2027 من إجمالي قيمة الرصيد الطرقي بالمغرب الذي يبلغ 254 مليار درهم.
وأوضح بركة خلال جوابه بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024، أن الحكومة تعمل على تقليص الفوارق المجالية بين الجهات من حيث جودة الطرق، موضحاً أن البيانات تظهر أن هناك تفاوتاً حسب المناطق: فمثلاً، في جهة طنجة تطوان الحسيمة تبلغ النسبة 64%، وفي جهة الشرق 68%، بينما في جهة فاس مكناس لا تتجاوز النسبة 50.7%، وفي جهة الرباط سلا القنيطرة تصل إلى 58%، وفي جهة الدار البيضاء سطات 54%، وفي جهة سوس ماسة 68%.
وتابع أن النسبة تظل مرتفعة في الأقاليم الجنوبية مقارنة بالمعدل الوطني، حيث تصل النسبة في كلميم واد نون إلى 92%، وفي العيون الساقية الحمراء 95%. أما في جهة الداخلة وادي الذهب، فـتصل إلى 86% من الطرق في وضعية جيدة إلى ممتازة، مبرزاً أن هذه الفوارق تؤكد الحاجة إلى التركيز على المناطق ذات النسب المتدنية لتحسين وضعيتها، موضحاً أن هذا الأمر رفع حصة صيانة البنية التحتية الطرقية إلى 47% من ميزانية الطرق.
وفي المقابل، سجل المتحدث أن “هذا الجهد غير كافٍ”، حيث تبين أن الطرق القروية لا تحظى بأي صيانة تُذكر، وهي “ظاهرة خطيرة”، مذكراً بعدد من البرامج السابقة في هذا الإطار كـ”البرنامج الأولي للطرق القروية”، و”البرنامج الثاني للطرق القروية”، و”برنامج تقليص الفوارق المجالية”.
في هذا السياق، أبرز بركة أن الوزارة عملت على إطلاق برنامج خاص لصيانة الطرق القروية، وذلك من خلال التنسيق مع بعض الجهات التي انخرطت في هذا الجهد، موضحاً أن الوزارة ستعمل على بناء الطرق، فيما تساهم الجهات المنخرطة في صيانتها، وهو ما يُتيح توسيع الإمكانيات المتوفرة لضمان صيانة الطرق القروية.
وبخصوص بناء طرق جديدة، أشار الوزير إلى اكتمال الطريق الرابطة ما بين تيزنيت والداخلة على طول 1,100 كيلومتر، مؤكداً على أهمية الربط ما بين الشمال والجنوب، الذي يُعد جزءاً من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، مضيفاً في نفس الوقت أن هذه الخطوة تدخل في إطار الوحدة الوطنية والترابية، كما تساعد كذلك على الربط بين العديد من جهات المملكة.
وبالنسبة لمشروع تمديد الطريق السيار بين مراكش وأكادير وربطه بالطريق السريع تيزنيت الداخلة، تعمل الوزارة حالياً على إعداد الدراسات التمهيدية لتمديد الطريق السيار لمسافة 77 كيلومتراً، بتكلفة تقديرية تصل إلى 6 مليارات درهم، حيث يتم حالياً استكمال الدراسات لتحديد التكلفة النهائية وإيجاد التمويل اللازم.
وفي ما يتعلق بنفق تيشكا، الذي أصبح اليوم يُعرف بـ نفق أوريكا، بطول 10 كيلومترات، أكد الوزير أنه تم الانتهاء من الدراسة التمهيدية، ثم الدراسة الجيولوجية، “وبالتالي العمل على دراسة النفق لتحديد الانحدار بدقة، مما سيمكن من معرفة التكلفة الحقيقية لإنجاز المشروع”.
وتابع أن الشركة التي حصلت على الصفقة لم تتمكن من تنفيذها بسبب صعوبات واجهتها، مما أدى إلى إلغاء هذه الصفقة، مضيفاً أن الوزارة قامت بإطلاق صفقة جديدة لاستكمال الدراسة بشكل يسمح بتحديد التكلفة بدقة، تمهيداً لتوفير التمويلات اللازمة.