بركة: التساقطات أمنت سنة ونصف من الماء الشروب ورفعت نسبة ملء السدود إلى 39%

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن “التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها المغرب، ساهمت في تأمين سنة ونصف من الماء الصالح للشرب، موضحا أنها “ساهمت في تجاوز إشكالية ندرة المياه التي كانت مطروحة خلال صيف هذا العام في جميع الأحواض المائية، باستثناء الأقاليم الجنوبية التي لها وضع خاص”.
ورغم هذا التحسن، شدد بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين الثلاثاء 15 أبريل 2025، على أن “المغرب كان في وضع إجهاد مائي حاد، لكنه اليوم انتقل إلى إجهاد طفيف فقط”، مرجعا ذلك إلى أن التساقطات تبقى أقل بـ25 في المائة من التساقطات المطرية العادية”، وأضاف أن “الواردات المائية تحسّنت بالفعل بـ45 في المائة، لكن المغرب مازال يواجه نقصا بـ58 في المائة بالنسبة للواردات المائية العادية”.
وفي هذا الإطار، كشف بركة أن التساقطات المطرية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة رفعت نسبة ملء السدود إلى 39.4 في المائة، مشيرا إلى أنه من المتوقّع أن “تصل خلال الأيام المقبلة إلى 40 في المائة”.
وأوضح الوزير أن السدود المغربية تتوفر حاليا على 6 مليارات و610 ملايين متر مكعب، مشيرا إلى أن “هذه النسبة تؤشر على وجود تطور كبير، إذ لم يصل إليها المغرب منذ سنوات”، كما تابع أن “بعض الأحواض المائية وصلت إلى طاقة تخزينية تكفي لـ 3 سنوات”، مطمئنا أن “هذه الإمددات ستتيح للبلاد إمكانية مضاعفة الإمدادات المخصصة للسقي التي سيستفيد منها الفلاحون”.
وبحسب آخر المعطيات المحيّنة الصادرة عن وزارة التجهيز والماء بشأن الوضعية المائية في المغرب، تم تسجيل كميات مهمة من الأمطار، حيث بلغ المعدل 58 ملم بمدينة طنجة، وذلك منذ شهر شتنبر إلى اليوم، في حين لم يتجاوز 7 ملم في الأقاليم الجنوبية.
وفيما يتعلق بالتساقطات الثلجية، أكد بركة أن المغرب تجاوز 34 ألف كيلومتر مربع من المساحات المغطاة بالثلوج، مقابل أقل من 9900 كيلومتر مربع خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي لهذه التساقطات على الفرشة المائية وإيرادات السدود.
وفيما يتعلق بكميات المياه التي دخلت إلى السدود بفعل التساقطات الأخيرة، أوضح المسؤول الحكومي ذاته، أن الإمدادات بلغت، منذ شتنبر إلى اليوم، ما مجموعه 3 آلاف و785 مليون متر مكعب، بحيث توزعت على عدة مناطق، إذ بلغت 480 مليون متر مكعب بحوض اللكوس، و450 مليونًا في حوض ملوية، بينما ارتفعت في حوض سبو إلى مليار و160 مليون متر مكعب”.
وتابع أن “سد الوحدة، استقبل ملياري متر مكعب، مقارنة بمليار و300 مليون متر مكعب فقط خلال نفس الفترة من السنة الماضية، كما وصلت إمداد سد أم الربيع إلى 580 مليون متر مكعب، في حين لم تكن تتجاوز 220 مليون متر مكعب”.
وفي السياق ذاته، سجل بركة استقبال حوض سوس ماسة 139 مليون متر مكعب، و284 مليون متر مكعب بدرعة واد نون، في حين بلغت الإمدادات بحوض زيز كير اغريس 275 مليون متر مكعب.