بحضور دفاع الطلبة.. ابتدائية الرباط تؤجل ملف طلبة الطب إلى الشهر المقبل

أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط اليوم، الأربعاء 23 أكتوبر 2024، أولى جلسات محاكمة طلبة الطب والأطباء الداخلين المتابعين في حالة سراح على خلفية احتجاجات التي عرفتها مدينة الرباط يوم الخميس 26 شتنبر الماضي.

وقال مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إنه جرى تأجيل الجلسة صباح اليوم إلى تاريخ الأربعاء 20 نونبر 2024.

وأضاف المصدر ذاته، أن جلسة اليوم عرفت “حضوراً وازناً” لمحامين تطوعوا للدفاع عن الطلبة، بالتزامن مع وقفة احتجاجية نظمها الطلبة وذويهم أمام مقر قصر العدالة بالرباط احتجاجاً على متابعة زملائه وأبنائهم.

ويتابع 28 طالباً وطبيبا داخلياً بتهم العصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطة، والتجمهر غير المسلح وغير المرخص، على خلفية مشاركتهم في مظاهرة احتجاجية أمام المستشفى الجامعي بالرباط، والذي شهد “تدخلاً عنيفاً” من قبل القوات العمومية التي استعملت القوة لتفريق اعتصام طلبة الطب يوم الخميس 26 شتنبر الماضي، وسبقه تدخل آخر ليلة الأربعاء 25 شتنبر 2024 أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط.

وأثار التدخل الأمني استياء بين المواطنين والأوساط الحقوقية، التي نددت باستعمال المقاربة الأمنية في التعامل مع ملف طلبة الطب، مطالبة باحترام الحق في التظاهر السلمي والحفاظ على مسار الحوار بينهم وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بعيداً عن العنف الذي لن يخلف إلا الاحتقان، ويزيد الأزمة التي تعيشها كليات الطب والصيدلة بالمغرب منذ دجنبر 2023 استفحالا.

وفي السياق، أكد مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” يوم أمس، أن نسبة مقاطعة الطلبة للامتحانات تصل إلى 90 في المائة.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن كلام الوزير لا أساس له من الصحة، قائلا: “كلام الوزير غير صحيح، ولا نعرف من أين أتى بهذه النسبة، المعطيات الحقيقية هي أن نسبة المقاطعة تصل إلى 90 بالمائة”.

هذا التضريح جاء ردا على ما قاله الوزير الوصي على القطاع بمجلس النواب أول أمس الاثنين من أن نسبة طلبة الطب المقاطعين للامتحانات لحدود دورة أكتوبر الماضي لم تتجاوز 41 في المائة، بينما اجتاز 60 في المائة منهم الامتحانات منذ شهر يونيو، داعياً الطلبة إلى إنهاء المقاطعة والالتحاق بالمدرجات.

وأضاف أن الحكومة “قدمت عرضاً شاملاً يستجيب لطلبة الطب مقدماً أجوبة صريحة على التساؤلات التي يطرحونها”، مبرزا أن العرض “قدم حلولاً واقعية للإكراهات التي تم الوقوف عليها محدداً كل التدابير اللازمة لضمان التزام الحكومة في هذا الشأن”.

وأشار إلى وجود 4 نقاط عالقة في ملف كليات الطب والصيدلة بالمغرب وهي مدة التكوين والعقوبات التأديبية، إضافة إلى ما يتعلق بمكاتب الطلبة وبرمجة الامتحانات.

وتتواصل الاجتماعات بين وسيط المملكة وطلبة الطب ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأسبوع الجاري، بهدف إيجاد حلول تنهي الخلاف حول النقاط العالقة التي تتمثل في مدة التكوين وبرمجة الامتحانات، والطلبة الموقوفين، ومكاتب الطلبة.

يذكر أن طلبة الطب نفوا، في وقت سابق، وجود أي توتر بينهم وبين وسيط المملكة، مؤكدين أن كافة الاجتماعات معه “شهدت مستوى عالي من النقاش المحترم”.

وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، في تصريح صحافي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إنها تثمن موقف مؤسسة وسيط المملكة، معلنة تشبثها بها كوساطة “جادة ومسؤولة من شأنها الدفع بملف قابله التهميش كثيراً ليرى النور”.

كما حذرت من كل تدخل في ملف طلبة كليات الطب والصيدلة يرمي إلى “نسف الجهود المشتركة والعودة به إلى نقطة الصفر من طرف أي جهة كانت”.

وردا على ما قاله وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، يوم أمس بمجلس النواب، حول نسبة مشاركة طلبة الطب في الامتحانات،