بايتاس يعلق على قضية معاناة الحجاج المغاربة
بعد الأصوات الغاضبة التي أطلقها الحجاج المغاربة إثر المعاناة التي تكبدوها أثناء آداءهم لمناسك الحج في “ظروف كارثية” والتي أودت بحياة 17 حاجا مغربيا وفق ما تقول مصادر إعلامية، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس إنه لا يتوفر على معطيات بهذا الخصوص.
وجاء كلام مصطفى بايتاس خلال الندوة الصحافية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي الذي انعقد اليوم الخميس 20 يونيو الجاري، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة في تعليق مقتضب خلال أجوبته على أسئلة الصحافيين إن هناك هيئات أخرى ستتكلف بتقديم مختلف المعطيات بهذا الخصوص.
وبلغ عدد الحجاج المغاربة الذي توفوا خلال أدائهم لمناسك الحج هذه السنة 17 حاجا مغربيا، حسبما أفادت صحيفة “Médias24” نقلا عن مصادر خاصة. وأوضحت ذات الصحيفة أن هذا الرقم يشكل جزءا من متوسط سنوي يتراوح بين 30 و45 حالة وفاة سنوية في صفوف الحجاج المغاربة.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد بلغ العدد الإجمالي لجثث الحجاج في مشرحة “المعيصم”، أكبر مشرحة في مكة، بلغ 550 جثة أغلبهم حجاج مصريون (323) وأردنيون (60)، معظمهم توفوا لأسباب تتعلق بارتفاع درجات الحرارة.
ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، وفق دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي بحيث أن درجات الحرارة في المنطقة التي يتم فيها أداء الشعائر ترتفع بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد. وبحسب السلطات السعودية فقد بلغ عدد الحجاج هذه السنة نحو 1.8 مليون حاج، منهم 1.6 مليون من الخارج.
ويضم الوفد المغربي المشارك هذا العام في الحج 34 ألف حاج، 15 بالمائة منهم أشخاص تزيد أعمارهم عن 82 عاما، وهي فئة من الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع درجة الحرارة، حيث وصلت هذه الأخيرة إلى مستويات قياسية بلغت 51,8 درجة مئوية في مكة المكرمة الاثنين الماضي، بحسب المركز الوطني للأرصاد السعودي.
وكان عدد من الحجاج المغاربة قد عاشوا معاناة كبيرة خلال أدائهم لمناسك الحج لهذه السنة، خاصة يوم الأحد الماضي 16 يونيو 2024، والذي يوافق يوم عيد الأضحى في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب ظروف إقامتهم في منى.
وقال حجاج في تصريحات لصحيفة ”صوت المغرب”، إن الحجاج المغاربة، يعانون من تعطل المكيفات في عدد من الخيام بالمخيم المغربي، ما خلف معاناة واسعة بينهم، خصوصا لارتفاع درجة الحرارة لمستويات قياسية، وأوضحت ذات المصادر، أن إشكالية تعطل المكيفات، يفاقم معاناة الحجاج المغاربة، في مخيم يقولون إن الخدمات فيه كارثية، مقارنة مع مخيمات الدول الأخرى.
معاناة الحجاج المغاربة حسب من تحدثت إليهم “صوت المغرب”، خلفت إغماءات في صفوف نساء مغربيات، في الوقت الذي يحاول أعضاء الوفد التواصل مع مسؤولي الوكالات والمسؤول عن المخيم المغربي، إلا أن الاتصالات لم تمكنهم من حل الأزمة حينها.