بالأعلام الفلسطينية.. مواكب شموع في مدن مغربية احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف
لا تكاد تمر ذكرى المولد النبوي الشريف بالمغرب دون تنظيم مواكب الشموع بعدد من المدن، في مظاهر احتفالية يعبر فيها المغاربة عن مشاعر حب لا يقل عمرها عن عمر انتمائهم لبلاد المغرب المسلمة، والتي تأسست دولتها على يد حفيد رسول الله السلطان إدريس بن عبد الله الكامل.
واكتست مواكب هذه السنة، ليلتي السبت والأحد 14 و15 شتنبر 2024، بطابع استثنائي مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ حمل المشاركون فيها أعلام فلسطين والكوفيات مرددين هتافات مناصرة للشعب الفلسطيني ومنددة بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وفي هذا الصدد، قال هشام الشولادي عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في كلمة خطابية خلال مشاركته بأحد مواكب الدار البيضاء، إن ذكرى المولد النبوي الشريف هذه السنة تحل “وشعب من أمتنا في فلسطين مقهور وجائع ومحاصر” مشيراً إلى أن الأنظمة العربية “خذلتهم وكانت الله ورسوله”، ورغم ذلك قدموا للأمة دروساً “في الرجولة والشهامة والإباء والبطولة”.
وناشد الشولادي الحاضرين الاستمرار في التظاهر من أجل فلسطين قائلاً: “يا أحباب رسول الله وأبناء أوليائه عليكم أمانة تجاه الأرض المحتلة”، داعياً إلى مواصلة المقاطعة الشعبية للمنتجات الإسرائيلية والمشاركة في المسيرات الشعبية التي تنظم دعماً لغزة ومناهضة التطبيع.
ومن بين المدن التي شهدت مواكب شموع تضامنية مع غزة، والتي رددوا خلالها أمداح نبوية،مرتدين ألبسة مغربية تقليدية، الدار البيضاء بأحياء الفلاح وسباتة وليساسفة، ومدن المحمدية والجديدة وزايو وتاوريرت، في الوقت الذي يتوقع فيه استمرار هذه المظاهر مساء الإثنين 16 شتنبر 2024 في مدن تطوان وطنجة وغيرها.
هذا شهدت مدينة سلا بدورها موكب شموع ضمن تقليد سنوي يتزامن مع احتفالات موسم مولاي إدريس الثاني، وانطلق من المدينة العتيقة نهاراً بأواني مزخرفة وأشكال هندسية وزهور ملونة، باتجاه ضريح سيدي عبد الله بن حسون.