story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

باريس سان جيرمان يختتم موسمه الذهبي بإيرادات غير مسبوقة وأرباح قياسية

ص ص

سجّل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي موسمًا استثنائيًا على جميع الأصعدة، تُوج بأربعة ألقاب كبرى، أبرزها دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، ما انعكس بشكل مباشر على الوضع المالي للنادي الذي حقق إيرادات قياسية تجاوزت 850 مليون يورو خلال الموسم الكروي 2024-2025، وفقًا لما أكدته صحيفة “ليكيب” الفرنسية.

وذكرت الصحيفة أن هذه الإيرادات غير المسبوقة نتجت عن مزيج من النجاح الرياضي والتجاري، حيث كان للتتويج الأوروبي، والمشاركة في نهائي كأس العالم للأندية، دور أساسي في انتعاش مداخيل النادي، إلى جانب تصاعد العائدات من الرعاية ومبيعات القمصان وحقوق البث.

كما أن النادي بات في وضع مالي يسمح له بالخروج من ضغوط قواعد اللعب المالي النظيف، ما يمنح الإدارة حرية أكبر في إدارة التعاقدات والتخلص من بعض العقود التجارية التي لم تعد مجدية اقتصاديًا.

صفقة غاساما

وفي وقت يستعد فيه باريس سان جيرمان لدخول ميركاتو صيفي ساخن، تلقى دفعة مالية غير متوقعة بلغت 500 ألف يورو نتيجة انتقال اللاعب السابق في أكاديمية النادي دجيدي غاساما من شيفيلد وينزداي إلى رينجرز الأسكتلندي.

وجاء هذا المبلغ تفعيلًا لبند إعادة بيع بنسبة 20% كان قد أُدرج عند مغادرته النادي في 2022، وفقًا لموقع “Culture PSG”.

ورغم تواضع المبلغ مقارنة بحجم ميزانية النادي، إلا أنه يمثل مثالًا حيًا على كفاءة الإدارة المالية الباريسية، واستراتيجية الاستفادة من اللاعبين الشباب عبر صفقات ذكية تتضمن بنودًا مالية مستقبلية.

وتأتي هذه الدفعة المفاجئة إلى جانب أكثر من 90 مليون يورو حصل عليها النادي من مشاركته الناجحة في كأس العالم للأندية، ما يمنح الإدارة مرونة أكبر في تجديد عقود مثل عقد وارن زائير-إيمري، أو تغطية تكاليف انتقالات جديدة دون الإخلال بتوازن اللعب المالي النظيف.

كما يُتوقع أن تواصل الإدارة الاستفادة من “الأكاديمية الباريسية” عبر صفقات مشابهة في المستقبل، في نهج يعكس تناغمًا متزايدًا بين النجاح الرياضي والجدوى الاقتصادية.

استراتيجية ذكية وصفقات فعالة

ولم يكن الإنجاز المالي مجرد حصيلة مباشرة للألقاب، بل جاء أيضًا نتيجة لسياسة انتدابات مدروسة، أبرزها التوقيع مع الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا مقابل 70 مليون يورو، والإيفواري ديزيريه دوي مقابل 50 مليون يورو، وهما صفقتان أثبتتا فاعليتهما على المستطيل الأخضر وساهما في رفع القيمة السوقية للفريق.

وبفضل هذه التوازنات، يستعد سان جيرمان لصيف ساخن على مستوى الميركاتو، مع احتمالات كبيرة لرحيل عدد من الأسماء مثل كارلوس سولير، وماركو أسينسيو، وميلان شكرينيار، ولي كانغ-إن، مقابل سعي الإدارة لضم عناصر ذات جودة عالية قادرة على مواصلة مشروع “بي إس جي” التنافسي.

كما أجرت الإدارة تعديلات في آليات تقييم اللاعبين مالياً، حيث بات من المنتظر أن تتم مراجعة عقود عدة ركائز مثل جيانلويجي دوناروما وعثمان ديمبيلي، تقديرًا لأدوارهم البارزة، مع تعزيز مبدأ التوازن بين الخبرة والعناصر الشابة، وهو ما شدد عليه المدرب لويس إنريكي الذي لم يعد يركز على جلب النجوم بقدر ما يسعى لبناء منظومة جماعية صلبة.

ما بعد مبابي… عام الاكتمال؟

ورغم رحيل النجم كيليان مبابي، إلا أن النادي يبدو في أفضل حالاته على المستوى التنظيمي، وسط قناعة داخلية بأن 2025 لن تكون سنة انتقالية، بل ربما عام “الاكتمال الحقيقي”، كما وصفها موقع “Puissance Paris”، بفضل الاستقرار المالي والنجاح الرياضي المتزامنين.

ويُذكر أن باريس سان جيرمان حصد خلال الموسم الماضي ألقاب الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، كأس الأبطال، ودوري أبطال أوروبا، بينما حل وصيفًا في كأس العالم للأندية بعد خسارته أمام تشيلسي في النهائي.

وسيكون أمام الفريق الباريسي فرصة لتوسيع سجل بطولاته هذا العام، عندما يواجه توتنهام في كأس السوبر الأوروبي الشهر المقبل، ثم يشارك في كأس القارات للأندية (الإنتركونتننتال) في دجنبر المقبل.

أما على صعيد التحفيز، فقد علق الصحفي الفرنسي بيير مينيس بأن التحدي الأكبر لا يكمن في استعادة الحافز بعد التتويج الأوروبي، مؤكدًا أن الفرق الكبرى مثل ريال مدريد “تجد دومًا الدافع”، وأن دوري الأبطال يظل هدفًا ثابتًا للاعبين كل موسم، مهما تعددت ألقابهم السابقة.