story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

باردين أستاذ نذر حياته للأعمال الخيرية وقضى في زلزال المغرب

ص ص

قام مجلس مدينة ويرال “Wirral” الإنجليزية بتكريم المعلم المتقاعد ديفيد باردين الذي قضى في زلزال الأطلس الكبير الذي ضرب المغرب في 08 شتنبر 2023، من خلال منحه “جائزة ويرال” نظير أعماله الخيرية في جمع التبرعات، حسب ما نقله موقع BBC.

وقالت ابنته سارة باردين، التي تبلغ من العمر 42 عاما، إنها كانت تتمنى لو كان والدها لا يزال على قيد الحياة كي يحصل على هذه الجائزة بنفسه، مضيفة بالقول إنه كان سيكون “سعيدا جدا” بها.

وأضافت باردين: “إنه يستحق هذا حقا، يفتقده الكثيرون القريبين والبعيدين بسبب روح الدعابة والولاء اللذان يتمتع بهما. لقد كان أفضل أب في العالم”.

كان ديفيد باردين، المزداد في مدينة ليفربول، يركب دراجته الهوائية ويطوف حول العالم لجمع الأموال لصالح جمعية الصليب الأحمر الخيرية، غير أن القدر أنهى حياته عن عمر يناهز 71 عاما، قبل أيام قليلة من عيد ميلاده الثاني والسبعين، عندما انهار الفندق الذي كان يقيم فيه في جبال الأطلس بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 08 شتنبر 2023.

ونقل موقع BBC أن باردين، كان يشارك في رحلة خيرية بدراجته الهوائية لمسافة 1600 ميل انطلاقا من أكادير إلى مدينة سانتاندير بإسبانيا عندما ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة المغرب، ليلة 08 سبتمبر 2023، والذي خلف مقتل ما يقرب من 3000 شخص، وهو أقوى زلزال يضرب البلاد منذ أكثر من 60 عاما.

وقد تمكنت صفحة جمع التبرعات عبر الإنترنت التي أنشأها باردين لجمع الأموال للصليب الأحمر من جمع ما يقرب من 10000 جنيه إسترليني حتى الآن.

وكان ديفيد باردين، الذي عاش في قرية أوكستون، بمقاطعة ويرال، مدرسًا في مدرسة ويست كيربي السكنية لذوي الاحتياجات الخاصة قبل تقاعده.

ومنذ تقاعده، كان يتنقل بالدراجة الهوائية حول العالم لجمع الأموال لمجموعة من المؤسسات الخيرية.

وقالت ابنته: “لقد ساهم كثيرا في التعليم، وفي الحفاظ والعناية بالمساحات الخضراء في مقاطعة ويرال، وكان ملتزما بالحفاظ على التراث المعماري والطبيعي الغني في أوكستون”.

وكان باردين واحدا من بين 10 متطوعين آخرين حصلوا على جائزة ويرال في حفل أقيم في 5 مارس 2024.

وكانت جينا جاكوبس من بين الفائزين، والتي تم تكريمها نظير عملها في مساعدة الآباء الثكالى.

وقد عاشت جينا جاكوبس، تجربة صعبة، بعدما تم أخذ ابنها الميت روبرت منها مباشرة بعد ولادته في فبراير 1969 ولم تكتشف مكان دفنه إلا بعد مرور 53 عاما.

وقامت جاكوبس بتنظيم حملة من أجل وضع لوحة تذكارية في مقبرة لانديكان، وللمساعدة في لم شمل العائلات الأخرى مع أحبائهم المفقودين.

وقال عمدة مدينة ويرال جيري ويليامز إن جميع الفائزين “بذلوا قصارى جهدهم لتحسين أو حماية حياة السكان المحليين”، مضيفا أن كل فائز حصل على جائزة ويرال “بطرق مختلفة للغاية”، ولكن بدون شك، الجميع ساهم في جعل ويرال “أفضل مكان للعيش بالنسبة للجميع”.

وجاءت باقي أسماء الفائزين على الشكل الآتي: آلان دوليري، وجاك بلاكمور، ومايك كيرتس، وبول دوفتون، وجون هيلتون، وروز مولاركي، وكريس موريس، وبيل برايس.