story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

باحثة في قضايا الأسرة تنتقد تبني المغرب سياسات “غربية”

ص ص

انتقدت الباحثة في قضايا الأسرة ثورية البوكيلي تبني المغرب على غرار دول إسلامية أخرى سياسات اجتماعية في سيبل إصلاح ورعاية الأسرة تستلهم مضامينها من الغرب.

وقالت البوكيلي خلال ندوة نظمتها العدل والإحسان اليوم الأحد 17 دجنبر 2023، موضوعها الأسرة والتماسك الاجتماعي، إن “السياسات الاجتماعية ليست بضاعة تصنع هناك في الغرب وتصدر إلى بلدنا”، مضيفة أن هذه السيادات لم تخلف نتائج إيجابية بسبب “سيادة النظرة الغربية على مضامين هذه السياسات”.

وأكدت المتحدثة ذاتها على ضرورة الانتقال مما أسمته “فلسفة المعونات وتقديم الرعاية لهذه الأسر إلى فلسفة البناء القائمة على الالتزام التام”.

وأوضحت البوكيلي أن الآليات المناسبة لتحقيق تقدم في مجال الأسرة، تتمثل في “التأهيل الأسري وفق منهج تدريبي من شأنه أن يساعد أفراد الأسرة على فهم مسؤولياتهم الفردية والجماعية”، بالإضافة إلى الوساطة الأسرية التي “ينبغي إخراجها من مفهومها القانوني الضيق إلى رحابة المعنى بالنظر إلى المشاكل الأسرية من جميع زواياها”.

وترى الباحثة أنه من أجل “تجاوز التحديات المطروحة أمام بناء أسري متين ينبغي العمل على حماية الأسرة مما يتدفق إليها عبر الإعلام وغيره من أفكار هدّامة للتماسك الاجتماعي ثم العمل على إصلاح البيت من الداخل”.

وأكدت البوكيلي في هذا الصدد على أن هذا الأمر لن يتأتى إلا بالانطلاق من المرجعية الإسلامية التي”تحمل تصورا عن أي تغيير أفضل نريده لهذه الأسرة”، موضحة أن الانطلاق من المرجعية الإسلامية لا يعني “الانغلاق عليها بل الانفتاح أيضا على مختلف التجارب المفيدة الأخرى أخذا بعين الاعتبار الثوابت الدينية”.

وكانت جماعة العدل والإحسان التي تنظم هذه الندوة في إطار فعاليات تدخيل الذكرى 11 لوفاة مؤسسها عبد السلام ياسين، قد نشرت تصوراتها حول ورش إصلاح مدونة الأسرة، وربطت فيها نجاح هذا الإصلاح بالالتزام بالمرجعية الإسلامية وإرساء نظام سياسي ديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية.