انطلاق أشغال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة
انطلقت اليوم بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية أشغال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط تحديات كبرى تواجه العالم، أبرزها الصراعات والتغيرات المناخية والتكنولوجيا وغيرها، وهو ما يؤكده الحضور القوي لقادة وزعماء العالم، بحيث أنه من المقرر أن يتحدث 145 زعيما خلال أشغال هذه الدورة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في الكلمة الافتتاحية، “إن العالم أصبح مليئا بالتحديات ويبدو أننا غير قادرين على مواجهتها”، مضيفا أن العالم يواجه مجموعة من التهديدات الوجودية كأزمة المناخ والتكنولوجيات التي لا تزال في مرحلة انتقال فوضوية.
وأكد غوتيريس الذي كان يتحدث أمام قادة وزعماء العالم، أن الإجراءات الأحادية التي يتم تخاذها على مستوى القضية الفلسطينية تقوض حل الدولتين، مشددا على أن تصاعد العنف وإراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وفيما يتعلق بالفيضانات التي ضربت مدينة درنة الليبية الأسبوع الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة “إن الموتى كانوا ضحايا سنوات من الصراع بين القادة الذين فشلوا في إيجاد طريق للسلام”، مشيرا إلى أن السدين في درنة انهارا بعد سنوات من الحرب والإهمال.
وبالنسبة لموجة الانقلابات التي عرفتها عدد من دول القارة الإفريقية في السنوات الأخيرة، قال غوتيريس إن هذه الانقلابات “تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة مع تصاعد الإرهاب”، كما أكد أن السودان “يتجه إلى حرب أهلية واسعة النطاق بسبب الحرب المندلعة منذ أبريل 2023”.
وتطرق أنطونيو غوتيريس أيضا إلى الحرب الدائرة فوق الأراضي الأوكرانية، حيث أشار إلى أنها تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتسببت في الدمار وانتهاك حقوق الإنسان، داعيا في نفس الوقت إلى اتخاذ كل السبل التي من شأنها التخفيف من معاناة المدنيين في أوكرانيا وخارجها.
وعلى مستوى الحضور، يغيب عن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى، منذ سنوات، كل من الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن باعتباره الزعيم الوحيد من زعماء الدول الخمس التي تمتلك حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن.