story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

انتخاب المغرب رئيسا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان

ص ص

انتخب المغرب، الثلاثاء 11 مارس 2025 بقصر الأمم بجنيف في سويسرا، بالإجماع رئيسا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، في شخص رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب السيدة آمنة بوعياش.

وأفاد بلاغ للمجلس بأن بوعياش حظيت بإجماع المكونات الإقليمية الثلاثة للتحالف الأخرى– الأمريكتين، وآسيا-المحيط الهادئ، وأوروبا – “في لحظة تاريخية ثانية للقيادة الإفريقية في الدفاع عن حقوق الإنسان عالميا والنهوض بدور وفعالية المؤسسات الوطنية المعنية بحمايتها والنهوض بها في كافة ربوع المعمورة”.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الإجماع أعلن عنه رئيس قسم المؤسسات الوطنية والآليات الاقليمية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فلادلين ستيفانوف، معلنا دعم كامل المؤسسات الوطنية الحاصلة على الاعتماد في الفئة “أ”، المستجيبة لمبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لرئاسة آمنة بوعياش للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

ويأتي هذا الانتخاب بعد أشهر من تأييد صريح وقوي من المجموعة الإفريقية، التي كانت قد قدمت ترشيح بوعياش رسميًا إلى رئاسة التحالف في يناير 2025.

وفي كلمة بالمناسبة، جدد رئيس الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان جوزيف ويتال، الإشادة ب “الريادة الاستثنائية” التي تحلت بها بوعياش كأمينة للتحالف على مدى السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى إشرافها الاستراتيجي، وتمثيلها الدولي، وتفانيها الثابت في تعزيز الحقوق والحريات وطنيا، إقليميا، وقاريا ودوليا. لافتا إلى أن ترشيح بوعياش حظي بدعم قوي من أعضاء الشبكة الإفريقية.

ومن جهتها عبرت بوعياش عن امتنانها للمؤسسات الوطنية، قائلة: “دعمكم مصدر تحفيز ثمين، وأنا ممتنة لثقتكم بي كمرشحة لقيادة التحالف في الثلاث سنوات القادمة”.

وبعد عشر سنوات عن الرئاسة الإفريقية السابقة، التي تولتها جنوب إفريقيا بقيادة موشوانا، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب ورئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، “تعود القارة للرئاسة من أقصى شمالها”، وهو ما يعبر، تضيف، “التزام قارة – من أقصى جنوبها إلى أقصى شمالها – بحقوق الإنسان ومؤسساتها الوطنية، دون اعتبار لحدودها الجغرافية.”

في عالم يتزايد فيه الضغط على الحقوق والحريات، وتتوسع فيه الفرص والتحديات الناشئة والتقليدية، اعتبرت المسؤولة المغربية “أن هذا الدور والمنصب شرفًا، ولكن أيضا مسؤولية أدرك حجمها تمامًا”.

من تحديات وفرص الرقمي والتكنولوجيات الناشئة، وتقلص الفضاء المدني، مرورا بالنزاعات المسلحة، وقضايا المساواة والعنف ضد النساء، وصولا لتحديات التغيرات المناخية وسلامة البيئة والتفاوتات الاقتصادية المتزايدة – تحديات تتطلب، تختم رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، “يقظة متجددة وعملًا جماعيًا لضمان عدم ترك أحد خلف الركب.”

وتخلف آمنة بوعياش على رأس التحالف، الرئيسة المغادرة مريم العطية، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر. فيما ستخلف رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بإيرلندا الشمالية أليسون كيلباتريك، بوعياش، في أمانة التحالف العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الانتخاب وإعلان نتائجه تشرف عليه المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.