الوداد في اختبار صعب أمام الجيش الملكي في كلاسيكو الكرة المغربية
يستضيف الملعب البلدي بالقنيطرة مساء اليوم، الخميس 19 ديسمبر 2024، مواجهة قوية تجمع بين الجيش الملكي والوداد الرياضي، في كلاسيكو كرة القدم المغربية، عن مؤجل الجولة الثالثة عشرة من البطولة الاحترافية المغربية “إنوي” لكرة القدم .
ويدخل الجيش الملكي المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 20 نقطة، بعدما قدم أداءً متفاوتاً في الفترة الأخيرة، حيث تعادل الفريق إفريقياً مع مانييما الكونغولي بنتيجة (1-1)، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بنفس النتيجة، بينما محلياً فاز على شباب السوالم (3-0) وتعادل مع اتحاد تواركة (1-1) في ديربي العاصمة، قبل أن يخسر أمام المغرب الفاسي بهدف دون رد في الجولة 10.
وعلى الجانب الآخر، يدخل الوداد البيضاوي المواجهة بمعنويات مرتفعة، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 22 نقطة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، حيث حقق الفريق الأحمر الفوز على شباب السوالم (3-0) وأولمبيك آسفي (1-0)، كما خرج بتعادل ثمين في ديربي الدار البيضاء أمام الرجاء بنتيجة (1-1).
وفي هذا السياق، قال المحلل الرياضي إدريس عموري، في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، إن المباراة تحمل تحديات كبيرة للطرفين، مشيراً إلى أن وضع الفريقين في البطولة متشابه نسبياً.
وأوضح عموري أن الوداد سيحاول استغلال الإرهاق البدني لدى الجيش الملكي، الذي خاض مؤخراً مواجهتين في دوري أبطال إفريقيا دون الحصول على فترة راحة كافية.
“الفريق الأحمر اليوم، في اعتقادي، سيسعى لتجاوز الجيش المُثقل بخوض مباراتين على مستوى دوري أبطال إفريقيا، خصوصاً وأنه لم يحظَ بفرصة إراحة لاعبيه بشكل كافٍ، وهي فرصة مواتية للوداد للعب بضغط عالٍ مع تدني منسوب لياقة العساكر البدنية.”
ورغم ذلك، أشار عموري إلى أن الجيش الملكي يمتلك “بنك احتياط في المستوى”، قادر على خلق صعوبات للوداد، حتى وإن عانى من الإرهاق البدني بعد دوري الأبطال.
وحول أسلوب اللعب، يرى عموري أن الوداد الرياضي بات يعتمد على فلسفة “اللعب التموضعي”، التي تتطلب تناقل الكرة لفترات طويلة بهدف خلق فراغات في دفاع الخصوم، وهو ما اعتبره إدريس تحولا كبيرا عن الأسلوب “البراغماتي” الذي كان يعتمد على التحولات الهجومية السريعة، تحت قيادة مدربين مثل الحسين عموتة ووليد الركراكي.
“وداد موكوينا يركز على البناء المنظم من الخلف، حيث يُطلب من لاعب الارتكاز (مهدي مباريك) النزول إلى منطقة الجزاء لاستلام الكرة والخروج بها بشكل منظم، مع تقدم الأظهرة إلى وسط الملعب لخلق كثافة هجومية.”
وأضاف المحلل الرياضي أن المباراة تحمل أهمية بالغة بالنسبة للوداد، الذي يسعى لتأكيد تفوقه ضد فريق يُعتبر منافساً رئيسياً في البطولة.
وأكد أن الوداد بحاجة إلى تحسين نتائجه أمام الفرق الكبرى هذا الموسم لإثبات قدرته على التنافس.
وبالنسبة للجيش الملكي، أشار عموري إلى أن الفريق تأثر بالتغييرات الفنية التي طرأت عليه بعد رحيل المدرب ناصر الدين نابي، الذي كان يعتمد على أسلوب الضغط العالي واللعب بكتلة متقدمة. وأوضح:
“الفريق ظهر بوجه قاتم تحت قيادة المدرب البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش، ومع تولي الفرنسي هوبرت فيلود، بدا الجيش في محاولة لاستعادة هويته، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى الأداء الذي ظهر به في الموسمين الماضيين.”
وأشاد المحلل بالروح القتالية للجيش وبلاعبيه الأساسيين، خصوصاً القائد ربيع حريمات، الذي وصفه بأنه “صمام الأمان” داخل الفريق، مشيراً إلى أن المباراة قد تكون نقطة تحول للجيش أو الوداد على حد سواء.