الهجمات الإسرائيلية ضد إيران.. اغتيالات وتخريب وهجمات الكترونية

كثرت في السنوات الأخيرة الهجمات ضد إيران التي تبنتها إسرائيل أو نسبت إليها وأتخذت أشكالا مختلفة من اغتيالات وأعمال تخريب وهجمات إلكترونية، مستهدفة بشكل رئيسي الحرس الثوري الإيراني وبرنامج طهران النووي.
وفي ما يأتي أبرز الأمثلة على هذه الهجمات التي حدثت قبل الضربات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ليل الخميس-الجمعة 13 يونيو 2025، مستهدفا مواقع عسكرية ونووية إيرانية، والتي أسفرت عن مقتل قائد هيئة الأركان المشتركة للوقات الإيرانية وقائد الحرس الثوري.
وللمرة الأولى، أعلن حينها الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هذه الهجمات داخل الأراضي الإيرانية.
وأكد الجيش الإيراني مقتل أربعة عسكريين موضحا أن الهجوم ألحق ضررا في”أنظمة رادار” فقط، ووصفت وسائل الإعلام المحلية هذه الهجمات بأنها “ضعيفة”.
تم تحميل إسرائيل مسؤولية اغتيال أعضاء كبار في الحرس الثوري الإيراني، ومعظم الاستهدافات جرت خارج حدود بلادهم.
ومن بين الضحايا الأحدث العقيد عباس نيلفروشان الذي قتل في 27 شتنبر 2024 إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأدت غارة جوية استهدفت مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل 2024 ونسبت إلى إسرائيل إلى مقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري، بينهم اثنان برتبة عالية.
وعمليات القتل هذه تندرح في قائمة طويلة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن عملية الاغتيال.
وكان الجنرال حسن طهراني مقدم، المسؤول عن برامج التسليح، قد قتل في انفجار بمستودع ذخيرة في نونبر 2011 بالقرب من طهران، وألقي باللوم في العملية على الولايات المتحدة وإسرائيل.
اتهمت إسرائيل أيضا باغتيال الكثير من العلماء الإيرانيين المرتبطين ببرنامج طهران النووي.
ومن بين هؤلاء العالم النووي محسن فخري زاده الذي قتل في نونبر 2020 وتم تقديمه بعد مقتله على أنه نائب وزير الدفاع.
كذلك، قتل العالم مصطفى أحمدي روشن الذي كان يعمل في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ومجيد شهرياري مؤسس الجمعية النووية الإيرانية، إضافة إلى العالم النووي المتخصص في الفيزياء النظرية مسعود علي محمدي.
واتهمت إسرائيل أيضا بتخريب منشآت نووية إيرانية، وخصوصا منشأة نطنز في وسط البلاد.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل لعبت دورا في “الانفجار القوي” الذي على ما يبدو “أتى على النظام الكهربائي الداخلي الذي يزود أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض”.
كذلك شهدت منشأة نطنز “حادثا” آخر في يوليوز 2020 وصفته وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بأنه “تخريب”.
واتهمت إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه الهجمات.
واستهدف أيضا حلفاء إيران على أراضيها، حيث اغتال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في 31 يوليوز 2024 في تفجير بالعاصمة الإيرانية اتهمت إسرائيل بتدبيره. وكان هنية في طهران لحضور تنصيب الرئيس الايراني الجديد حينها مسعود بزشكيان.
وقال تقرير الصحيفة إن إسرائيل استخدمت ألغاما تحت الماء لتنفيذ هذه الهجمات.
وخلال عام 2021، تبادلت إسرائيل وإيران الاتهام بالتخريب البحري.